الأمة| مجاهدون يقاتلون بشراسة للحفاظ على الأرض، وأطفال تسير على نفس الخطى لأجل البقاء.. تلك ما يحدث داخل قطاع غزة مع مرور 149 يومًا على العدوان الصهيوني الغاشم.
يُقاتل الأطفال الرضع في المستشفيات -التي لا زالت تعمل بقطاع غزة- من أجل العيش والبقاء على قيد الحياة فلا ألبان “غذاء” ولا أكسجين لمن يعانون من ضيق التنفس.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، فإن عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة بسبب الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة ارتفع إلى 15 طفلًا.
نقص الأكسجين والتغذية
وفي بيان صادر عنه اليوم الأحد، أوضح “القدرة”، أن الأطباء في مستشفى كمال عدوان يخشون على حياة 6 أطفال يعانون من سوء التغذية والإسهال في العناية المركزة نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية.
ولا يزال عدد الشهداء من الأطفال داخل مستشفى كمال عدوان في ارتفاع منذ الأسبوع الماضي بعد توقفت الحاضنات وإمدادات الأكسجين عن العمل ليلًا بسبب نقص الوقود.
القتال لأجل الحياة
وفي وقت سابق اليوم، شددت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، وطلبت بنقاط دخول متعددة لإحضار المساعدات.
وطالبت بتمكين وكالات الإغاثة الإنسانية من عكس الأزمة الإنسانية، ومنع المجاعة، وإنقاذ حياة الأطفال، مؤكدة أنها علمت بوفاة ما لا يقل عن 10 أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية في الأيام الأخيرة داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأكدت الوكالة أن هناك المزيد من الأطفال يقاتلون من أجل حياتهم في مكان ما بأحد المستشفيات القليلة المتبقية في غزة، ونوهت إلى أن المزيد من الأطفال في شمال القطاع لم يحصلوا على الرعاية نهائيًا.
ويعاني 18 % من الأطفال تحت سن 15 عاما من سوء التغذية الحاد وهو ما يؤدي إلى زيادة حالات الوفاة وإعاقات الأطفال وفقًا لليونيسف.