الأمة الثقافية

أكاديميون ولغويون يطالبون بضرورة وضع تقنيات ذكاء اصطناعي عربية

 الأمة: في إطار  اهتمام  معرض القاهرة الدولي  للكتاب، نظمت الجمعية  المصرية  لهندسة اللغة، ندوة بعنوان” اللغة العربية  والتقنيات” يوم ١ فبراير، أدارها  د٠ محمد يونس الحملاوي رئيس الجمعية وأستاذ  الحاسبات بكلية  الهندسة جامعة الأزهر، 
وشارك بالحديث  معه كل من الدكتور عبد  المنعم  أحمد  زكي استاذ  اللغة  اليونانية بكلية الآداب  جامعة عين  شمس ، وفوزي تاج الدين محمد،  الإعلامي و الكاتب  الصحفي  عضو الجمعية، بحضور عدد كبير من المهتمين  باللغة باللغة العربية ٠
في كلمته حذر فوزي تاج الدين  من مخاطر  تطبيقات  الذكاء  الاصطناعي على الغة العربية، خاصة فيما  يتعلق بجهل بعض الغرب، أو  إهمال  ما تتمتع به لغتنا  من خصوصيات  ترتبط بالنظم النحوية  والصرفية والدلالية  والسياقية،مما يتطلب  قيام علماء  اللغة العربية والحوسبيين بوضع  الأنظمة  التي تحافظ  على لغتنا ٠
وأثار  في كلمته قضية هامة، تتعلق ببعض ألفاظ  القرآن  الكريم  التي تتعدد معانيها،  ومن أمثلة  ذلك  كلمة ” رحمة” التي تعني في اللغات الأخرى  ” ميرسي”  بينما  في اللغة العربية تعني اكثر من معني طبقا  للسياق اللغوي  للجملة، فهي  تعني الرحمة و الرقة في التعامل  مع الغير وخاصة الأبوين،  والنعمة بالغني والأبناء،  والتوسعة على العباد، والمطر والنماء.
وكلمة ” الميعاد ” التي  تعني في اللغات الأخرى  ” رانديفو”- الموعد الغرامي- ،بينما في لغتنا لها في السياق  القرآني  الكريم  أكثر  من معنى: القيامة، الحساب، وعد الله٠
وأشار إلى  التجربة المريرة في تعامل  المستشرقين  مع  اللغة العربية والدين  الإسلامي،  واختتم كلمته  بمناشدة اتحاد المحامع اللغوية  العلمية العربية،  القيام بتلك المهمة، بالتعاون مع الجامعة العربية، وكل  من له علاقة باللغة العربية، حفاظا  على لغتنا وديننا  من التشويه  سواء التاتج عن عمد أو  جهل٠
 لا شك أن  الدفاع  عن اللغة العربية، واجب وضرورة لغوية  وحضارية،  وهو أمر  يهم  الجميع، باعتبار أن  العربية ملك  للجميع، 
بهذه الجملة  بدأ الدكتور  عبد المنعم أحمد  زكي،  الذي قدم تقريرا مختصرا عن انجازات  جمعية هندسة  اللغة في السنوات العشر الأخيرة،  موضحا تناول ابحاثها التي شارك  في  بعضها،  موضوعات الترجمة الآلية،  ووضع محتوى لغوي  على الحاسوب،٠
مؤكدا أن  الحاسوب  يستجيب  للملاحظات  التي توجه له بشأن  بعض الأخطاء،  حيث يعتذر ويقوم  بالتصويب، ورغم ذلك  لا مفر  من قيام  العرب  بوضع أنظمة  التقنيات التي تضمن سلامة اللغة٠
وفي كلمته  اوضح الدكتور  محمد  يونس الحملاوي، اهمية الدور  الذي يقوم به معرض الكتاب والهيئة  المصرية  العامة للكتاب،  من أجل  الخفاظ على اللغة العربية ٠
وأشار إلى  أن  الأمة  العربية تواجه أزمة  حضارية  غير مسبوقة،  لأن  الهوة بيننا  وبين  الغرب سحيقة،  وأن تواجدنا العلمي  على الشبكة العنكبوتية لا يزيد  عن ١ % وهي نسبة  ضئيلة  للغاية و لا تتناسب مع التاريخ  الحضاري  العربي٠
وأضاف  بأن  هناك بنية تحتية  جيدة  ممثلة  في وجود  عدد كبير  من المراجع العلمية  العربية في العلوم الهندسية  والطبية،  يمكن  البناء عليها٠ واختتم  كلمته بضرورة  تكاتف كل  الجهات اللغوية  العربية،  بعيدا  عن فلسفة الجزر المنعزلة٠
وشارك  بعض الحاضرين بمداخلات أثرت  الندوة، واكدوا مناشدة  الجهات المعنية  باللغة العربية،  سرعة التحرك٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights