تقاريرسلايدر

إتحاد النقابات العمالية الإسرائيلية يعلن الإضراب لإبرام صفقة تبادل الأسري

 

الأمة : يرى المتابعون للشأن الإسرائيلي، بأن “نتنياهو وحكومته، لن يلتفتوا إلى ما يشهده المجتمع الإسرائيلي من مظاهرات وإضرابات للضغط عليه لإبرام صفقة للأسرى”، مؤكدين بأنه “يرهن وجوده باستمرار الحرب، وقد يضطر إلى توسيعها في جبهات أخرى في سبيل ذلك”.

فمن جانبه قال الكاتب والمتابع للإعلام الإسرائيلي عزام أبو العدس، بأن نتنياهو وفي إطار تعامله مع حالة الإضرابات والمسيرات الداخلية، المطالبة بعقد صفقة مع حركة “حماس”، يمتلك ثلاث سيناريوهات واحتمالات: “أولها، تعميق العملية العسكرية في غزة، دون أن يلقي بالاً لكل تلك الأصوات، وهذا ما من شأنه أن يستنزف الجيش لديه”.

وأما الاحتمال الثاني كما يقول أبو العدس: “فهو الذهاب إلى صفقة وهذا مستحيل من وجه نظري؛ لأن أي صفقة تعني هدنة، وهذا من وجهة نظر نتنياهو، يعني انتهاء مسيرته السياسية”.

وعن الاحتمال الثالث قال أبو العدس،  إن “نتنياهو يمكن أن يتجاهل هذه المسيرات والمظاهرات وهو يعتمد في ذلك على أمرين أولا كسل الشعب (الإسرائيلي) وأيضا صلابة حكومة اليمين، فوجود 64 مقعدا يحمي حكومته من التفكك، ومن يدقق في كلام نتنياهو على ما يبدو بأنه ذاهب إلى هذا الخيار”.

 ويرى أبو العدس ، بأن “تجاهل هذه المظاهرات على المدى القصير نعم سينقذ نتنياهو ، لكن على المدى البعيد سيكون لذلك أثر كارثي على الاقتصاد والأمن وعلى صورة الاحتلال”.

ولم يستبعد أبو العدس أن “تشهد الساحة الإسرائيلية الداخلية حالة من العنف المجتمعي والاستقطاب بين اليمين واليسار ولكن هذا أيضا لا يمكن أن يغير من قناعات نتنياهو وإن كانت ستبقى كل خيارته مظلمة سوداوية”.

كما توقع أبو العدس بأن “يلجأ نتنياهو إلى فتح جبهة الشمال وتصعيد الحرب في سبيل إسكات كافة الأصوات وإنهاء المظاهرات المناوأة له”.

بدوره قال المترجم والمتابع للشأن الإسرائيلي ياسر مناع ، إن “التظاهرات والإضرابات حاليا ، لن تؤثر على نتنياهو ولا حكومته ؛ كون تحرير الأسرى من الأمور الثانوية بالنسبة إليه” ويرى مناع أن “قوة اليمين في الداخل الإسرائيلي تجعل من هذه المظاهرات ضعيفة.

وتابع “اليمين كله يقف إلى جانب نتنياهو في شروطه ومطالبه، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن نتنياهو يعتبر التوقيع على صفقة خسارة له، ونهاية مشواره السياسي”.

وبحسب مناع فإن “الخلافات والتظاهرات تقرأ في سياق مشروعيّ اليمين واليسار، وإذا نجحت هذه المظاهرات فمعنى ذلك خسارة اليمين وربح اليسار وهو ما لا يمكن أن يسمح به نتنياهو”.

وختم: “ستزداد الساحة (الإسرائيلية) خلافات واستقطابات، ويمكن أن تتطور، وبالتالي يمكن أن نشهد مزيداً من الانفصال والتشرذم داخل المجتمع ، ولكن لا يمكن أن يصل إلى حرب أهلية”.

وشارك اتحاد النقابات العمالية لدى الاحتلال اليوم الاثنين، في الإضراب الاقتصادي  الشامل في الأراضي المحتلة، وذلك بعد مداولات بحث خلالها اتّخاذ هذه الخطوة، تلبية لدعوة منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و786 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و224 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى