إثيوبيا والصومال يعيدان تفعيل العلاقات الدبلوماسية لتعزيز الاستقرار في القرن الأفريقي
اتفق كل من إثيوبيا والصومال على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل، وذلك إثر زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. جاء هذا الاتفاق خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التي كانت تهدد الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
أهداف الزيارة والتفاهمات الثنائية
جاء في بيان مشترك أن الزعيمين أكدا على تعزيز الروابط الثنائية وتفعيل العلاقات الدبلوماسية بالكامل. ووفقاً للبيان الصادر عن الرئاسة الصومالية، فإن الزيارة تهدف إلى تعزيز الحوار مع الجانب الإثيوبي وتوطيد العلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
خلفية التوترات السابقة
شهدت العلاقات بين البلدين توتراً في السابق بسبب اتفاق أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، ما أدى إلى طرد السفير الإثيوبي من مقديشو. الاتفاق المثير للجدل كان يمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً في البحر الأحمر مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة الانفصالية.
الاتفاقات الأخيرة وتعزيز التعاون
توصل الطرفان في لقاء سابق بالعاصمة التركية أنقرة إلى اتفاق للعمل المشترك لتعزيز المصالح التجارية الثنائية وتمكين إثيوبيا من الوصول إلى البحر بشكل آمن ومستدام تحت السيادة الصومالية. وأكد البيان المشترك الأخير على الالتزام بروح الصداقة والتضامن التي تتضمنها هذه الاتفاقات.
التحديات المستقبلية والتعاون الأمني
على الرغم من التصريحات الإيجابية، لا تزال هناك قضايا عالقة، بما في ذلك مصير الاتفاق البحري مع أرض الصومال. كما ناقش الزعيمان سبل تعزيز التعاون الأمني والتجاري لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الجماعات المتشددة.
تحالفات إقليمية جديدة
في سياق متصل، شهدت الفترة الأخيرة تعزيز العلاقات بين مصر والصومال وإريتريا، بهدف مواجهة الطموحات الإثيوبية في المنطقة. وقد أعلن وزراء خارجية الدول الثلاث عن خطوات مستقبلية لتعزيز التحالف الثلاثي، الذي تم التوصل إليه خلال قمة جمعتهم في العاصمة الإريترية.
هذه الخطوات تمثل بداية جديدة في العلاقات بين إثيوبيا والصومال، مع التأكيد على أهمية الحوار الدبلوماسي لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار الإقليمي.