عن مؤسسة “آريتي للثقافة والفنون” في دار كريستا بالمدينة القديمة طرابلس (ليبيا) صدر ألبوم “ليبيا” الذي يحكي بالصور السير الشخصية للعديد من الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين الليبيين، في فسيفساء سردية تغطي جوانب متعددة من حياة الليبيين منذ منتصف القرن الماضي.
ويحاول الكتاب عبر هذه القصص أن يعطي صورة مختلفة عن ليبيا، التي طالما تمت تغطيتها في الإعلام العربي والعالمي من وجهة نظر سياسية بحتة تركز على النفط والحكم والصراع على السلطة.
تعطي حكايات وصور ألبوم ليبيا، التي تأتي من كل أنحاء البلاد، انطباعاً حميماً يمثل التنوع الثقافي والعرقي والجغرافي، ويمكن إيجاد في هذا الكتاب قصصاً عن أناس يمتلكون خبرات ويعيشون في فترات زمنية كونت عقول الليبيين ووجدانهم وأماكن تركت أثراً عميقاً فيهم. كما تؤكد هذه الصور والحكايات أن الليبيين شعب متنوع الخبرات والطباع، يشارك الإنسانية همومها وآمالها وأفراحها ويعبر عن ذاته بنبرات تشمل الحنين والشجن والمرح والمفارقة.
وتؤكد كلمة فريق التحرير أن “ألبوم ليبيا يُعدّ في مجمله رسالة حب لوطننا ولأهلنا ومواطنينا الليبيين، ولن يغيب عنهم أن هذه الرسالة الجماعية هي نتيجة تفاعل مع الوضع السياسي والاجتماعي المعاصر في ليبيا. وضعنا -الذي لا يخفى على أحد- هو حالة من التشظي والعبث وإهدار الفرص نتج عنها حروب ضاع فيها الكثير من الأبرياء الذين كانوا يتمنون مستقبلاً أفضل، ولعل أفدح ما عانيناه نحن الليبيين في هذه الآونة الأخيرة أننا تهنا عن أنفسنا، أو عن الذات التي كنا نعرفها والتي نطمح أن نكون. فلعل هذا الكتاب عزيزتنا القارئة وعزيزنا القارئ قصيدة حب جماعية أشعلتها شرارة الحسرة والشجن”.
وكالات
