الأمة : شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم إحتفالية تدشين برنامج “ستارز: خطوات نحو تحقيق نجاح حقيقي”، بالشراكة مع مؤسسة “حياة كريمة”، تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
بحضور الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد؛ محافظ الإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر؛ محافظ البحيرة،
والدكتور أحمد الخطيب؛ مدير المكتب الفني نائب وزير الاتصالات لشئون التطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نائبًا عن المهندسة غادة لبيب؛ نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
والأستاذة مروة فخري؛ المدير التنفيذي لمؤسسة حياة كريمة، نائبة عن الأستاذة عهود وافي؛ رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وقدمتها الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.
وأكد الدكتور أحمد زايد، أن مكتبة الإسكندرية تولي أهمية كبيرة لقطاع الشباب وتقدم لهم العديد من الفعاليات والمبادرات للمساهمة في النهضة المصرية من خلال دعم الشباب ودفعهم لمزيد من الإبداع والمشاركة الاجتماعية الفعالة، ومن خلال بناء المعرفة.
وهو الهدف الذي يلتقي مع أهداف مؤسسة حياة كريمة التي تسعى للارتقاء بحياة الإنسان المصري، وتحقيق تنمية مجتمعية متكاملة.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن تمكين الشباب ليس مجرد استثمار للمستقبل فقط ولكن يسهم في بناء مجتمع متماسك فهم قاطرة التنمية، مشيرًا إلى أن الهدف من إطلاق برنامج “ستارز” تحقيق نجاح حقيقي يجمع الشباب المصري تحت راية وطنية.
وينطلق في البداية في محافظات الإسكندرية وطنطا وسوهاج، والبحيرة وسوف يستمر ليشمل كل محافظات الجمهورية في المراحل التالية.
وأوضح الدكتور أحمد زايد أن البرنامج يتضمن تدريب الشباب لسوق العمل واكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع التطور التكنولوجي الهائل ومواكبة تحديات القرن الحادي والعشرين مع الحفاظ على الهوية المصرية،
مؤكدًا على الحاجة إلى دفع المجتمع من خلال عمل حقيقي وفعلي يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ومن جانبه، أشار الفريق أحمد خالد، إلى أن مبادرة حياة كريمة من أكبر وأضخم المبادرات الوطنية للإهتمام بالمجتمع وفي قلبهم الشباب، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن من خلال حلول مبتكرة ترتقي بجودة الحياة في كل محافظات الجمهورية حتى القرى والنجوع النائية.
وأوضح “خالد” أن محافظة الإسكندرية من المستفيدين من هذه المبادرة، حيث شهدت إقامة ١٤٤ مشروع تنموي في مختلف القطاعات بتكلفة تصل إلى ٤ مليار جنيه، وبنسبة تنفيذ ٧٠%، ساهمت في تسهيل حياة المواطنين.
وحثت “عازر” الشباب على التعلم المستمر، مشددة على أن قوة المعرفة تكمن في تعلم كل ما هو جديد، والتعليم ليس محددًا بسن معين، ففي كل يوم يمكن اكتساب علم ومعرفة والاستفادة واكتساب خبرات.
فيما قال الدكتور أحمد الخطيب، إن الذكاء الاصطناعي له ثلاث مراحل، المرحلة الأولى التي يشهدها العالم الأن وهو الذكاء الاصطناعي الضعيف، سوف يليه الذكاء الاصطناعي الواسع، واخيرًا الذكاء الاصطناعي الفائق، هذا الوضع يتطلب منا الاهتمام بهذا المجال لمواكبة العالم..
وحول دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ أوضح “الخطيب” أن الوزارة تتعاون مع مؤسسة حياة وكريمة منذ عام ٢٠٢١، حيث نظمت آلاف الفعاليات في القرى المصرية،
ومن المستهدف هذا العام الوصول إلى ٤٠٠ ألف متدرب في مجال التحول الرقمي وإنترنت الأشياء، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات هي القطاع الأعلى نموًا للعام الخامس ويساهم بنسبة ٥.٨٪ في الإنتاج المحلي.
وقالت مروة فخري، إن احتفالية اليوم تأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب والذي يهدف بشكل عام إلى تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم، موضحة أن مؤسسة حياة كريمة تعمل على دعم المشاريع التي تعزز جودة الحياة لتجسيد قيم التكامل.
وأضافت “فخري” بأن المؤسسة تدرك أن الشباب هم الكنز الحقيقي للوطن، لذا خصصت لهم برنامج الشباب الذى يهدف إلى تدريبهم وتعليمهم وتوفير فرص العمل وتنمية القدرات القيادية لديهم،
موضحة أن البرنامج يضم العديد من المبادرات من ضمنها “ستارز” الذي سوف يشهد تنظيم ورش العمل والندوات والجلسات التفاعلية.
وأعلنت “فخري” عن إطلاق مبادرة مع مكتبة الإسكندرية لريادة الأعمال للشباب قدرها ٥ ملايين جنيه، تبدأ المرحلة الأولى منها مع بداية “ستارز”.
وأوضحت الدكتورة مروة الوكيل، إن الاحتفالية تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب الذي أقرته الأمم المتحدة تحت شعار “مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة”، ومصر تعد بلد الشباب حيث أن أكثر من ٦٠٪ من تعداد سكانها من الشباب.
وأكدت “الوكيل” أن المكتبة صاحبة مشروع متميز في بناء الإنسان، مشيرة الى أن أكثر فئة تتفاعل مع المكتبة هم الشباب للدراسة والبحث وحضور الفعاليات والحفلات.
مشددة على أن الشراكة مع مؤسسة حياة كريمة مهمة للمكتبة فهي مؤسسة كبيرة أحدثت تغيرًا في المجتمع المصري رغم عمرها القصير، والشراكة تأتي في إطار التحالف الوطني وهو فكرة رائعة ودعوة للتكامل.