اتهم بعض نواب حزب العمال البريطاني اليوم الأحد رئيس الوزراء كير ستارمر بأنه يتبنى “عقلية استعمارية” ويحاول إسكات الدول التي تدفع باتجاه إجراء مناقشات بشأن تعويضات عن العبودية عبر الأطلسي في قمة الكومنولث التي تعقد هذا الشهر في ساموا.
ورفضت بريطانيا حتى الآن دعوات التعويضات لكن بعض النشطاء يأملون أن تكون حكومة ستارمر العمالية الجديدة أكثر انفتاحا عليها.
ومع ذلك قال ستارمر قبيل قمة رؤساء حكومات الكومنولث في ساموا حيث رغبت دول الكاريبي وأفريقيا في مناقشة الموضوع إن القضية ليست على جدول الأعمال وإنه يود “التطلع إلى الأمام” بدلا من إجراء “مناقشات طويلة للغاية لا نهاية لها حول التعويضات عن الماضي”.
وقال النائب العمالي بيل ريبيرو آدي في مؤتمر تعويضات بين الأحزاب في لندن “من المهين للغاية أن نقول للأشخاص من أصل أفريقي أن ينسوا ويتقدموا للأمام”.
وفي نهاية قمة ساموا، وافق زعماء النادي المكون من 56 دولة برئاسة ملك بريطانيا تشارلز على تضمين بيانهم الختامي أن الوقت قد حان لمناقشة التعويضات.
وقالت ريبيرو آدي: “أنا فخورة جدًا برفض تلك الدول الصمت”.
وقال عضو آخر في البرلمان عن حزب العمال، كلايف لويس، إنه من المدهش أن يعتقد ستارمر أنه يمكنه أن يأخذ “عقلية استعمارية” إلى القمة و”يملي ما يمكن وما لا يمكن مناقشته”.
وفي مؤتمر صحفي في ساموا يوم السبت، قال ستارمر إن العبودية “بغيضة” وأن المناقشات المتفق عليها في البيان لن تكون “حول المال”.
ولم يكن لدى متحدث باسم داونينج ستريت أي تعليق آخر على تصريحات مشرعي حزب العمال يوم الأحد.
ويقول أنصار التعويضات إن إرث العبودية تسبب في تفاوتات عرقية مستمرة بينما يقول المعارضون إنه لا ينبغي تحميل الدول المسؤولية عن الأخطاء التاريخية.
وقال المشرعون إن التعويضات يمكن أن تشمل اعتذارًا رسميًا أو إلغاء الديون أو إعادة القطع الأثرية أو تغيير المناهج الدراسية، وليس فقط المدفوعات المالية.
قالت ديان أبوت، أول امرأة سوداء في البرلمان البريطاني، إن حزب العمال كان لديه خطط سابقة لإنشاء لجنة تعويضات وطنية، لكن ستارمر “يبدو أنه نسي ذلك”.
وأضافت: “التعويضات لا تتعلق بالماضي، بل تتعلق بالحاضر”.
