“إلى أعداء ورثة الأنبياء”.. شعر: محمد التميمي
قـلْ لـهم : هـانَ بطشُهم والعَداءُ … وسـتُـمْحَى الألـقـابُ والأسـمـاءُ
والـنـيـاشـينُ زهــوُهـا سـيُـولِّـي … ويُـــــوارَى بـسـاطُـهـا والــلـقـاءُ
كــلُّــهــا كـلُّـهـا مـظـاهـرُ زيـــــفٍ … مــارعـتْـهـا الـشـريـعـةُ الــغــرَّاءُ
حـيـثُ أنـتم حـاربتُموها جـهارًا … فــتـردَّى شـمـوخُـكم والـمـضاءُ
لــم تــروا لـلـحياةِ مـتـعةَ قـلـبٍ … أفـــردتْــهُ لــمـجـدِهـا الــعـلـيـاءُ
لــم تـكـونوا فـي حـقبةٍ سـعداءً … ومـيـامـيـنُـها هـــــم الــسـعـداءُ
فَــهُـمُ الـنُّـخـبةُ الـبـريـئةُ مـنـكم … ومـــن الــغـيِّ : أهــلُـه الـسُّـفهاءُ
لـم يـهونوا من بأسِكم أو توانوا … فــأُولـو الــعـزمِ قـبـلـهم أنـبـيـاءُ
لَــهُــمُ الإرثُ أحــمــديُّ الـمـزايـا … ولــكــم فـسـقُـكم والاسـتـهـزاءُ
هــم لـهـا عـلـى الـطـريقِ وأنـتم … فــــي الـبـرايـا حـثـالـةٌ وغُــثـاءُ
ولـكم فـي الـمماتِ سـوءُ مصيرٍ … ولــهـم ذكـرُهـم وطــابَ الـبـقاءُ
وهــــو الــكـونُ أهــلُـه شــهـداءٌ … فــلـهـم فــــي آفــاقــه أصـــداءُ
والـمـثـاني ظـلالُـهم والـسَّـجايا … مــقـمـراتٌ وتــرحــل الـظـلـمـاءُ
والتسابيحُ زادُهم في الدياجي … والـهـوى زادُكـم وبـئسَ الـهناءُ !
أين أنتم من سادة الخلقِ أغنتْ … ذاكُــمُ الـركـبُ الـسُّـنَّةُ الـزَّهـراءُ
هـــم لـقـومـي أئِــمَّـةٌ مـا تـواروا … عــن عـلاهـم والـمرجفون وراءُ
لا تـظـنُّوا طـغيانَكم فـيه صـيتٌ … لــيــس إلا الـغـنـيـمةُ الـجـوفـاءُ
فــي خـطـاباتكم شـحيحُ مـعانٍ … والأحـــاديــثُ كــلُّـهـا جــوفــاءُ
أيـن مـنها النفيسُ في كلِّ صدرٍ … قـد تـثنَّتْ مـن نـفحه الأشـذاءُ !
الــرجـالُ الأحرارُ هــم حـامـلوها … والــدعــاةُ الأفــــذاذُ والـعـلـماءُ
لــهـمُ الـمـجـدُ زهــوُه ، لا نـعـيبٌ … مـلـؤُه الـسـوءُ زخـرفًـا والـريـاءُ
ســتُـولُّـون مــدبـريـن حــيــارى … لــــمـــآبٍ أنــــحـــاؤُه ربــــــداءُ
وتـعـانـون مــن ثـقـيلِ حـسـابٍ … وعــقــابٍ جـمـهـورُه الأشـقـيـاءُ
تـلك إحـدى مـلامحِ الهول فيها … والـعـذاباتُ لــم يـفـدْها الـبـكاءُ
وحـوالـيـكـم الأحــبــةُ عــاشـوا … يــوم مـاتوا بـكم وهـم أحـياءُ !
لـعـنـوكـم ولــيـس يـنـفـعُ لــعـنٌ … يــوم طـاشت صـحيفةٌ سـوداءُ
مـا جـنيتُم غـيرَ الـسرابِ تـراءى … ونــأيــتُــم فــأُذنُــكــم صـــمَّــاءُ
ورمـــاهُ الإعــلامُ فــي كــلِّ أُذْنٍ … لـم تـطقْهُ وهـل يُطاقُ العواءُ !؟
فـعـذابٌ يـا ويـلكم قـد بـدا فـي … كـــــلِّ عـــيــنٍ لـكـنَّـهـا عــمـيـاءُ
وهـنـاك الـفـصول تُـخـتَمُ عــدلا … ولــربِّــي مــعـادُهـم والــقـضـاءُ
فـهـي الـنَّـارُ لـيس يـخبو لـظاها … لا تُــحـابـي فـلـلـطـغاةِ الــجــزاءُ
وعـلـيـها الـذيـن يـأمـرُهم ربــي … فـيُـطـاع الـديَّـانُ حـيـثُ يـشـاءُ
فـــغـــلاظٌ عــلــيـهـمُ وشِـــــدادٌ … فـي خـلودٍ ولـيس فـيه عزاءُ !!!