منوعات

إنقاذ طفلة تبلغ 11 عامًا بعد ثلاثة أيام في عرض البحر المتوسط

في حادث مأساوي جديد يعكس أزمة المهاجرين في البحر المتوسط، تمكنت فرق الإنقاذ التابعة لمنظمة Compass Collective من إنقاذ طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا من سيراليون، بعد أن قضت ثلاثة أيام متشبثة بأنابيب مطاطية في المياه. الفتاة كانت ضمن مجموعة من 45 مهاجرًا انطلقوا من صفاقس في تونس، على متن قارب معدني غرق بسبب عاصفة قوية. جميع الركاب الآخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

تم إنقاذ الطفلة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، حيث كانت ترتدي سترة نجاة بسيطة، مع أنبوبين مطاطيين حول خصرها. وفقًا لروايتها، غرق القارب في ثوانٍ تحت تأثير أمواج بارتفاع 3.5 متر، بينما فقدت الاتصال بركاب آخرين كانوا معها في البداية.

بعد الإنقاذ، تم نقل الفتاة إلى السلطات الإيطالية في جزيرة لامبيدوزا، حيث تبين أنها في حالة جيدة نسبيًا وقادرة على المشي والتحدث.

بحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، شهد البحر المتوسط وفاة أو فقدان أكثر من 30,000 مهاجر على مدار العقد الماضي، مما يجعله أحد أخطر طرق الهجرة في العالم. وفي عام 2024، استقبلت إيطاليا أكثر من 63,000 مهاجر، بالرغم من انخفاض الأعداد مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة السياسات المتشددة للحكومة الإيطالية الحالية.

الواقعة تسلط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والسياسية لمعالجة أزمة الهجرة في المنطقة وحماية الأرواح البريئة من مثل هذه الكوارث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى