الأمة : ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”فاشية” مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يمكنها “حتى السماح بصور الشهداء الفلسطينيين” وتفرض رقابة فورية عليها.
وقال أردوغان خلال اجتماع لحزبه اليوم الإثنين، “إننا نواجه فاشية رقمية لا يمكنها أن تسمح حتى بصور الشهداء الفلسطينيين وتحظرها على الفور”.
واعتبر أردوغان “أنهم يحترمون القواعد في أميركا وأوروبا، لكنهم يتغاضون عنها عمدا عندما يتعلق الأمر بمكافحة جرائم المحتوى في تركيا”.
وعلقت تركيا عمل تطبيق منصة “إنستغرام” بسبب قرارها منع مشاركات التعازي في استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على المنصة.
بدورها طالبت الحكومة الماليزية شركة “ميتا” (شركة أمريكية تمتلك منصات فيسبوك، إنستغرام، واتساب، ماسنجر، و ثريدز، من بين منتجات وخدمات أخرى)، بـ”الاعتذار بعد حذف منشورات لرئيس الوزراء أنور إبراهيم حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركةالمقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران”.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الماليزي في بيان تلقته “وكالة قدس برس”، مساء اليوم الإثنين، أن “هذه الشركة أزالت منشورين له على فيسبوك وإنستغرام على صلة باغتيال هنية، الأربعاء الماضي” وقال أيضا إنه “يعتبر أن إجراءات (ميتا) تنطوي على تمييز، وغير عادلة، وتمثل اعتداء صارخاً على حرية التعبير”.
يُذكر أن حركة “حماس”، نعت الأربعاء الماضي، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة للاحتلال على مقر إقامته طهران، غداة مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجرت الجمعة، مراسم تشييع شعبية ورسمية كبيرة للشهيد هنية، في الدوحة، التي وصل جثمانه لها قادما من طهران بعد تشييع هناك شارك فيه مئات الألوف من الإيرانيين، وتمت صلاة الجنازة في مسجد “محمد بن عبدالوهاب”، ثم نقلت إلى مقبرة “لوسيل” شمال الدوحة، حيث مثواه الأخير.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و623شهيدا، وإصابة 91 ألفا و469 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.