أخبارسلايدر
أخر الأخبار

اعلام عبري: “حماس” حققت إنجازا هائلا…اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الأسوأ في تاريخنا

قالت وسائل إعلام إسرائيلية تعقيبا على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، إنّ ما جرى هو نجاح هائل لحركة “حماس”، التي ترى أنّها منتصرة لأنها تمكنت من تجنيد المزيد من الناس تحت الهجوم العنيف، وتمسكت بمطالبها من إسرائيل ولم تتنازل عنها، كما أنها أطالت عملية التفاوض مثلما خططت منذ البداية، وتمكنت من إملاء شروطها على إسرائيل، بعد إنهاكها واستنزافها.

وذكر موقع “i24NEWS” الإسرائيلي إنّ “هدف حركة حماس الأساسي من الصفقة يركّز على البقاء والحفاظ على السيطرة وعدم إعطاء إسرائيل موطئ قدم في قطاع غزة، وقد نجحت في ذلك، بينما فشلت إسرائيل”.

وأشار إلى أنّ “صعوبة الصفقة ليست في إطلاق سراح الأسرى، بل في كيفية المضي قدماً في اليوم التالي لها، إذ تمضي “حماس” قدماً في إدارة قطاع غزة، ما يعني أنّ إسرائيل لم تصل إلى أهداف الحرب، ولم تغيّر الواقع في المنطقة”.

وأضاف: “حماس تريد شيئاً واحداً، وهي ثابتة في أهدافها، هي تريد السيطرة على قطاع غزة، والصفقة التي اتفق عليها ليست الصفقة المثالية بالنسبة لإسرائيل، بل هي من بين أسوأ الصفقات التي عقدتها في تاريخها على الإطلاق”.

وأوضح أنّه “ليس لدى إسرائيل خيار آخر”، مؤكّداً أنّها “فشلت في حماية الإسرائيليين من الأسر، والآن، أصبحت مضطرة إلى دفع الثمن الباهظ لهذا الإخفاق، وإعادتهم”.

وتابع: “إحدى النقاط الصعبة في الصفقة هي الغموض بشأن مصير الأسرى، فما زلنا لا نعرف من منهم على قيد الحياة ومن منهم سيُعاد كجثة، إذ إنّ حماس تلعب بأعصاب الإسرائيليين وتطيل أمد توترهم وقلقهم وترقبهم، برفضها تقديم معلومات واضحة بهذا الشأن”.

وبعد عام ونحو ثلاثة أشهر، نجحت الجهود لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، ضمن اتفاق وافقت عليه حركة “حماس” ودولة الاحتلال، حيث سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، في الـ19 من الشهر الحالي.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للخروج التدريجي من قطاع غزة، فيما سيتم أيضاً فتح معبر رفح قريباً تحت السيطرة المصرية.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل .

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان “حماس” تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights