وزير تونسي سابق لأبو الغيط : موقف جامعتكم من العدوان علي غزة مخز

رد وزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام علي تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والتي قال فيها أنه عيب علي البشرية أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الحرب الدائرة علي قطاع غزة مشيرا إلي أن العيب الكبير أن تقف الجامعة العربية مكتوفة اليدين والقدمين تجاه العدوان وغرد عبدالسلام علي منصة “أكس ” عيب علي الجامعة العربية أن تقف هذا الموقف وتعجز عن تنفيذ القرارات التي اتخذتها قمتها وتكتفي بالتسخط والتوجع،
وأضاف : العيب المضاعف أن يمتنع البلد المجاور لغزة ومقر الجامعة عن إدخال الطعام والماء والدواء لغزة بحجة أنه لا سلطة له على المعبر. فبدل أن ندين مفهوما مجردا ومعلقا في السماء اسمه ” البشرية” يجب أن ندين أكثر شخصا بلحمه وعظمه اسمه المكسيكي بداية ونهاية.
ولفت إلي أن المصيبة الأكبر والأعظم أن يتسلط على العرب مشرقا ومغربا، هذا النمط من الحكام الذين جمعوا بين الجهل والعجز والتواطؤ، والذين لا يفهمون قوانين التاريخ ولا قوانين الجغرافيا ولا أعراف السياسة والعلاقات الدولية.
وكان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أكد أنه لا يجب أن يُمحى يوم الخميس الموافق ٢٩ فبراير من ذاكرتنا، ومن ذاكرة العالم و سيظل هذا اليوم، الذي استشهد فيه ما يقرب من 120 فلسطيني وجُرح ما يقرب من 700 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهم يبحثون عن غذاء يسد جوعهم ويبقيهم على قيد الحياة في شمال غزة،
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في أعمال الدورة العادية ١٦١ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لم يكتفِ الاحتلال بالقتل والتدمير إلى حد محو المدن وإلغاء مقومات الحياة لسنوات قادمة وإنما صوب نيرانه نحو البطون الخاوية، لتبقى هذه المذبحة شاهداً على حالة عجزٍ عالمي غير مسبوقة أمام حالة بلطجة ووحشية غير مسبوقة أيضاً.
وتابع ، أنه لا يُمكن وصف ما يجري سوى بأنه عارٌ على البشرية جميعاً أن تقف مكتوفة الأيدي بينما الفلسطينيون يُقتلون جوعاً أو قصفاً أو قنصاً، موضحا أنه لقد حاول الاحتلال إقناع العالم بأنه يدير حرباً على حماس وفق خطة لاجتثاثها
واستدرك قائلا ولكن الحقيقة تكشفت بما لا يحتاج إلى بيان هذه حرب إبادة كاملة ضد شعب بأسره أدواتها الرصاص والقنابل والتجويع، وما يجري في غزة منذ أسابيع وشهور هو تجويع متعمد لسكانها وفق خطة لإشاعة الفوضى الكاملة في القطاع وضرب كافة مظاهر النظام المدني فيه، وقتل أكبر عدد من الناس، والسعي إلى تهجير من يُمكن تهجيرهم إلى خارج القطاع.