الأزهر يثمن موقف الحكومة البريطانية في مواجهة حملة العداء ضد المسلمين
استنكر الأزهر الشريف أعمال العنف التي يقودها اليمين المتطرف الإنجليزي ضد المسلمين، ويستهدف بها المساجد بعد انتشار الخبر الكاذب حول هوية مرتكب جريمة «ساوثبورت» على مواقع التواصل الاجتماعي، والادعاء كذبًا بأنه مسلم مهاجر.
ونبه الأزهرفي بيان له إلى ضرورة التَّصدي بكل حزم لهذه الهجمة التي تستهدف تأجيج الكراهية تجاه المسلمين، وبث الرعب والخوف في شريحة عريضة من مواطني بريطانيا، مشددًا على ضرورة حماية المسلمين من اعتداءات هذا الاتجاه الخطير الذي يسعى لنشر الفوضى، وتطبيق القانون على الجميع دون تفرقة أو تمييز.
واعرب الأزهر عن تقديره لموقف الحكومة البريطانية وتصريحات السيد كير ستارمر، رئيس الوزراء الإنجليزي، والسيدة إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية، لطمأنة المسلمين والتزامهم بحمايتهم، وتعزيز حماية المساجد، ورفضهم لكل مظاهر الكراهية والعنصرية التي يمارسها اليمين المتطرف ضد المسلمين، وتعهدهم بتوقيع العقوبة الرادعة على كل المشاركين في أحداث هذه الفوضى، موجِّهًا الشكر للشرطة الإنجليزية، على وقفتها الحاسمة وتصديها لهذه الحملة الممنهجة ضد المسلمين.
وكان زعماء المجتمع المسلم فى المملكة المتحدة قد حثوا على ضبط النفس وسط علامات على الاستعداد المتزايد للدفاع عن المساجد والشركات والمنازل باستخدام العنف إذا لزم الأمر بعد أسبوع من الاعتداءات من اليمين المتطرف، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
فيما تجمع عدة مئات من الرجال المسلمين، بعضهم يرتدي أقنعة، في منطقة بوردسلي في برمنجهام حيث انتشرت تهديدات بهجوم وشيك من قبل رابطة الدفاع الإنجليزية ونشطاء آخرين من اليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي
وأكدت شرطة ويست ميدلاندز أن “عددًا كبيرًا من الناس” تجمعوا في بوردسلي ولكن لم تحدث اشتباكات بين المجموعات. وقالت الشرطة إنها تحقق في تقارير عن اعتداء، وإلحاق أضرار جنائية بحانة، وسيارة تحطمت نوافذها، ومركبة تعرضت إطاراتها للتلف، وتقارير عن رجل بحوزته سلاح هجومي.
في بولتون، انضم حوالي 300 شخص إلى احتجاج مضاد ضد نشطاء اليمين المتطرف يوم الأحد، مما أدى إلى مناوشات بين المجموعتين والشرطة