قدم الرئيس الجديد لحزب الشعب الجمهوري “حزب اتاتورك ” “أوزغور أوزال” في خطاب له التحية لكل من “صلاح الدين دميرتاش” مؤسس حزب الشعوب الديمقراطية المعتقل بتهمة الترويج للإرهاب و “عثمان كافالا” المعتقل بتهمة تورطه في انقلاب 15 يوليو 2016،
التحية التي قدمها أوزيل لسياسي ورجل أعمال عرضت الرئيس الجديد لحزب الشعب الجمهوري لآلاف الانتقادات خصوصاً بعدما صرح منذ عدة أيام أنه يعتبر حماس حركة إرهابية، حيث استغربوا تقبله لأعداء تركيا مقابل معاداته لحركة تدافع عن أرضها وشعبها، رأوه لا يستحق رئاسة أحد أكبر الأحزاب في تركيا
وتنسجم تصريحات اوزال الغربية مع سلسلة من المواقف السياسية المثيرة للجدل في تركيا، حيث مازال إعلانه السابق عن تخصيص “جرار زراعي” لكل فلاح يصوت لحزب الشعب في انتخابات البلديات عام 2019 مثار سخرية من الجميع داخل الحزب وخارجه.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعد أوزال كذلك بتوزيع ذهب البنك المركزي على الشعب التركي الغني والفقير منه، وهو الأمر الذي واجه انتقادات كثيرة من قبل المواطنين الأتراك.
ودخل أوزال كذلك في سجال غريب مع وزير الدفاع السابق خلوصي أكار، ، بسبب ادعاءات رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي حين ذاك ، بتورط الجيش التركي المزعومة في ممارسات غير مسئولة بمناطق جنوب وجنوب شرقي تركيا.
موقف آخر مثير للجدل على مستوى تركيا أثاره أوزغور أوزال، حين هاجم دورات حفظ القرآن الكريم، التي أطلقتها رئاسة الشؤون الدينية الرسمية للأطفال من عمر 4-6 أعوام.
ووصف أوزال دورات حفظ القرآن للأطفال بأنها “عقلية القرون الوسطى”، وبأنه “بهذه العقلية، لن يحصل الطلاب على درجات مرتفعة في العلوم والفيزياء والرياضيات، حين يذهبون إلى الجامعة، ولا فائدة للجمهورية، كما أن هذه الدروس لا تتوافق مع الدستور”.
وكان اوزال قد فاز بحزب مصطفي كمال اتاتورك بعد أن حصل في تصويت الجولة الثانية للمندوبين على 812 صوتاً، مقابل 536 لكليتشدار أوغلو، بعدما حصل أوزال في الجولة الأولى على 682 صوتا، مقابل 664 لمنافسه.
واعلن أوزال عقب فوزه عن سعيه إلى العودة بالحزب لحكم تركيا، ليكون الحزب الأول في البلاد، خلال كلمة له أمام المؤتمر الثامن والثلاثين للحزب.
وبعد انتخابه قال أوزال في تعليقه: “أود أن أشكر مندوبي المؤتمر الأول في القرن الثاني لجمهوريتنا، الذين اعتبروني أهلاً لرئاسة حزب الشعب الجمهوري (…) سنعمل جنبًا إلى جنب لتوسيع موجة الأمل وتعزيز قوة حزبنا!”.
من جانبه، قال كليتشدار أوغلو في تغريدة له عبر حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقا): “لقد حملت إرث قائدنا العظيم أتاتورك بشرف حتى اليوم. واليوم، مع القرار الذي اتخذه مندوبونا في المؤتمر، أودّع منصب الرئيس”.
وأضاف: “أود أن أشكر كل من دعم نضالنا حتى الآن. أهنئ رئيسنا الجديد أوزغور أوزيل، الذي تم انتخابه رئيسًا، وأتمنى له النجاح”..
وقد ولد أوزغور أوزال، الزعيم الـ 13لحزب الشعب الجمهورى في 21 سبتمبر 1974، في ولاية مانيسا شمالي تركيا، وبعد إكمال تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، واصل أوزال تعليمه لاحقاً في مدرسة إزمير بورنوفا الأناضولية الثانوية.
و انتقل إلى مدرسة مانيسا الثانوية، وعقب تخرجه في مدرسة مانيسا الثانوية، واصل أوزال تعليمه في جامعة إيجي، وتخرج في كلية الصيدلة عام 1997، وعمل بعد تخرجه صيدلياً خاصاً، ودخل السياسة في عام 2011، وانضم إلى مجلس إدارة جمعية الصيادلة الأتراك في عام 2007.
ورُشح أوزال عن حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية مانيسا في الانتخابات المحلية عام 2009، لكنه لم يحصل على أغلبية الأصوات ولم يتمكن من الفوز.
وحصل أوزغور أوزال عي عضوية البرلمان لأول مرة كنائب لحزب الشعب الجمهوري عن مانيسا في الانتخابات العامة التركية عام 2011، وخاض أوزال تجربة الانتخابات البلدية مرة ثانية بولاية مانيسا عام 2014 ولم يتم انتخابه.
تم انتخاب أوزال، الذي حافظ على مقعده البرلماني في انتخابات نوفمبر عام 2015، كعضو في مجلس إدارة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر الاستثنائي الـ18 لحزب الشعب الجمهوري، وفي العام ذاته أصبح نائباً لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الأمة التركي.
ويتحدث أوزغور أوزال الألمانية والإنجليزية بطلاقة، وهو متزوج ولديه طفلة.