السعودية تطلق خطين عربيين جديدين لتعزيز الهوية الثقافية

كشفت وزارة الثقافة السعودية عن إطلاق خطين عربيين جديدين تحت مسمى “الخط الأول” و”الخط السعودي”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمملكة وإبراز إرثها التاريخي في فن الخط العربي.
وصرح وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عبر حسابه على منصة “إكس” بأن هذا الإطلاق يمثل تكريماً للإرث الثقافي والفني الغني الذي تتمتع به المملكة، معبراً عن عمق ارتباط السعودية بالخط العربي الذي نشأ وتطور في الجزيرة العربية.
جذور تاريخية وحداثة تصميمية
الخط الأول:
يستلهم روح النقوش القديمة في الجزيرة العربية خلال القرن الأول الهجري، مع التركيز على الوضوح والجماليات البصرية، مستنداً إلى النمط اليابس في الكتابة.
الخط السعودي:
يجمع بين الأصالة والحداثة، مع الحفاظ على القواعد الكتابية للخط العربي وتطويعها لتعكس النهضة الثقافية التي تشهدها المملكة.
تعاون محلي ودولي
شارك في تطوير الخطين فريق متخصص من خبراء محليين ودوليين، بدعم من الهيئة السعودية للملكية الفكرية ودارة الملك عبدالعزيز ومركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي. ومر المشروع بمراحل بحثية وتصميمية دقيقة شملت:
– التحليل التاريخي للنقوش والخطوط القديمة.
– تطوير نماذج أولية واختبارها.
– وضع قواعد جمالية ونسبية للحروف.
– رقمنة الخطوط وتجهيزها للتطبيقات الحديثة.
أهداف استراتيجية
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة لتعزيز حضور الخط العربي في المجال الرقمي والمعاصر، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030 الثقافية. كما تهدف إلى توحيد السمة البصرية للخطوط العربية مع الحفاظ على هويتها الأصيلة. و تشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني الخطين الجديدين في أعمالهم الفنية والتصميمية.و تعزيز مكانة السعودية كحاضنة للفنون والتراث العربي.
يذكر أن الخط العربي مر عبر التاريخ بمراحل تطور متعددة، من خط المسند والنبطي إلى الثمودي وغيره، مما يجعل إطلاق هذين الخطين امتداداً طبيعياً لهذا الإرث الثقافي العريق.