السفير اليمني لدي واشنطن يفضح إجرام الملالي والحوثي ويطالب بـ 3تدابير فورية ضدهم
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي، في القاعة التاريخية المعروفة باسم “قاعة كينيدي-كوكس”، انعقاد مؤتمر ضمّ مجموعة بارزة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من كلا الحزبين، إلى جانب كبار القادة العسكريين السابقين، وسفراء وشخصيات أمريكية مرموقة وشارك في المؤتمر السفير محمد الحضرمي سفير اليمن في الولايات المتحدة.
حمل المؤتمر عنوان “«السياسة تجاه إيران: التصدّي لإثارة الحرب والإرهاب من قبل النظام الإيراني، ودعم إقامة جمهورية حرّة وغير نوويّة»”، وشارك فيه نخبة من صُنّاع القرار والخبراء المتمرسين في السياسة الخارجية والأمن القومي.
اتسم هذا الحدث بكونه منصّة استثنائية لبلورة توافق متنامٍ بشأن ضرورة تبنّي سياسة حازمة ومبدئية تجاه نظام طهران. وكانت أبرز محطات المؤتمر الكلمة التي ألقتها السيّدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
عبر الإنترنت. وشهدت الجلسة اتفاقاً واسع النطاق على ضرورة مواجهة تصدير النظام الإيراني للإرهاب، ودعم مسار التغيير الديمقراطي في إيران، والعمل على منع طهران من امتلاك السلاح النووي، وصولاً إلى إقامة جمهورية حرّة وديمقراطية تستجيب لتطلعات الشعب الإيراني.
وقال السفير اليمني لدي واشنطن محمد الحضرمي . “التغيير في الهواء” والشعب اليمني والشعب الايراني يستحقوا الفرصة للتخلص من جبروت النظام الايراني ووكلاءه، وأتمنى أن يتحقق ذلك بشكل عاجل.
وتابع قائلا :كما يشرفني أن أخاطبكم اليوم باسم اليمن – وهي أمة تسعى جاهدة من أجل السلام على الرغم من التحديات الكبيرة وأكثر من عقد من الصراع، الذي تسببت به أطماع النظام الإيراني في السيطرة على المنطقة.
ولفت إلي إن معاناة اليمن ليست مجرد مأساة؛ إنها النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. فمنذ أكثر من عشر سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ومضي القول :من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم. يعد البحر الأحمر ممرًا مهمًا للشحن التجاري حيث يمر منه أكثر من 10% من التجارة العالمية و30% من شحن البضائع السنوي. وتنفق الولايات المتحدة وحدها مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.
واردف الدبلوماسي اليمني البارز لذا، يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم.
وواستدرك قائلا :بينما يحصل الحوثيون على النفط والغاز مجاناً من إيران، فإنهم، باستخدام الأسلحة الإيرانية، يقومون بمنع اليمن من تصدير مواردنا الطبيعية، مما أعاق قدرة حكومتنا على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الحوثيين.
وعاد للقول :غير أن ذلك يمكن أن يتغير بدعم الولايات المتحدة. إن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام في بلادنا. ووجود استراتيجية أمريكية جديدة حول اليمن يعد أمرا بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف.
واضاف :نحن نقدر بشدة الدعم السياسي والإنساني الذي تقدمه الولايات المتحدة. تعد الولايات المتحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن، ونحن نشكركم على كرمكم. ومع ذلك، هناك حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي.
ونبه إلي أن الحوثيين ليسوا أقوياء بطبيعتهم. قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري. وبوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم.
وقدم السفير اليمني لدي واشنطن مقترحا يتكون من ثلاثة تدابير للاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن أولها تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية مضيفا هذه الخطوة، على غرار تصنيف حزب الله والحرس الثوري الإيراني، منشأنها أن تبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين – ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة – غيرمقبولة
الخطوة الثانية بحسب السفير اليمني بواشنطن تتمثل في دعم الحكومة اليمنية والجيش اليمني لتحرير ميناء الحديدة انطلاقا من أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر غرب اليمن من شأنه أن يمكننا من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام وكذلك منع وصول الدعم الإيراني لهم، بهذه البساطة! ولن يكلفنا تحرير الحديدة الكثير كحكومة يمنية وجيش يمني، فقد كنا على مسافة قليلة جدا من تحرير الحديدة في 2018 وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. واعتقد بأنه آن الأوان لتحرير هذا الميناء:
ثالث الخطوة وفقا للحضرمي تأتي في إطار استهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي فهذه الخطوة مهمة، ويجب تنفيذها! إن محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب:
وستعمل هذه التدابيربحسب الحضرمي على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد الكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الحوثيين على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن.
وخلص سفير اليمن لدي امريكا في نهاية كلمته للقول :أخشى بأنه لا يوجد أي خيار أخر! فالدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعا مع النظام الايراني ووكلائه، فقد حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. “السلام من خلال القوة” هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والايراني سيتمكنون يوما ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الايراني ووكلائه.