الأمة: تواصل الصين فرض ثقافتها الشيوعية على المسلمين الإيغور والشعوب التركية الأخرى في اقليم تركستان الشرقية الذي تحتله منذ عقود طويلة وحتى اليوم، بل وتزيد من حدة هذه الجريمة يومًا بعد يوم. وفي الوقت نفسه، تستخدم حملات دعائية مزيفة للتغطية على هذ ه الانتهاكات.
وفي هذا السياق، نشر موقع تانريتاغ الدعائي التابع للحكومة الصينية في 11 نوفمبر، تقريرًا بعنوان: “أعتبر نفسي محظوظة لارتباطي بمسرح جينغجو”. يروي التقرير قصة فتاة إيغورية تدعى فرزانه فرحات، يزعم أنها أصبحت شغوفة بمسرح جينغجو الصيني، وأنها تحملت المصاعب لتعلمه، في محاولة لإظهارها كقصة نجاح ملهمة.
يروي الخبر قصة الفتاة الإيغورية التي تبلغ من العمر 20 عاماً تدعى فرزانة فرهات، التي يُزعم أنها شغوفة بمسرح جينغجو الصيني، وأنها كانت معجبة بالمكياج والأزياء في مسرح جينغجو منذ طفولتها،
وأخيراً تم اختيارها “بصعوبة بالغة” للدراسة في صف خاص ضمن معهد سيتشوان للمسرح الذي يدرّس هذا النوع من الفنون.
وصف التقرير مسرح جينغجو الصيني بأنه “مسرح تقليدي”، وتضمن ادعاءات كاذبة مثل أن الفتاة الأويغورية تؤدي مسرح جينغجو لجديها كل يوم بعد عودتها إلى المنزل، وأنهما يحبان مسرح جينغجو كثيراً حتى لو لم يفهماه.
ولكن في الواقع، فإن جينغجو، أحد أشكال المسرح الصيني التقليدي، لا يحظى باهتمام كبير حتى بين الأجيال الجديدة من الصينيين، حيث يقتصر بقاؤه إلى حد كبير على المسرح والتلفزيون.
ومع ذلك، يتم فرض هذا النوع من الفنون، إلى جانب الملابس والاحتفالات التقليدية الصينية، على الأويغور كجزء من جهود الصين لمحو ثقافتهم الإسلامية.
كما أظهرت مقاطع فيديو وصور سابقة كيف تم أُجبار المراهقون الإيغور في المدارس الابتدائية والثانوية على ارتداء الملابس الصينية وأداء المسرحيات والعروض الصينية في مختلف الاحتفالات والفعاليات لمحو ثقافتهم الإسلامية.