الشاعر الماروني المتطرّف “سعيد عقل”
“سعيد عقل”
– الميلاد: 4 يوليو 1912م، زحلة، لبنان
– الوفاة: 28 نوفمبر 2014م، بيروت، لبنان (102 سنة)
1- كان “سعيد عقل” شاعرا كبيرا، ولكنه كان أيضا اسمًا على غير مُسمّى، ومسيحيا مارونيًا متطرفا، يعيش على الفِتَن، ويعشق الأزمات والكوارث والصراعات بين البشر..
2- بدأ حياته قوميًّا يُعضّد القضايا العربية، ثم انتقل من النقيض إلى النقيض، وأصبح من أشد المحاربين للعروبة والإسلام، بل أصبح الكاتب المُخلِص والمساند للصهاينة ضد فلسطين والعرب، وساند الصهاينة في كل شرورهم ضد الفلسطينيين، وكان يكتب مقالاته في ذلك متفاخرا
(بعض قنوات اليوتيوب تضع اسمه على أغنية فيروز الشهيرة “زهرة المدائن”، وهذا غير صحيح، فالكلمات للرحباني كما ذَكَرَت فيروز بنفسها.)
3- دعا إلى نزع لبنان من الكتلة العربية، وقال إنها فينيقية، وليست عربية.
4- تزوجَ مرة واحدة في 2 أبريل 1982م، من الشاعرة “آمال جنبلاط” التي كان يكبرها بثلاثين سنة، وبعد مرور 50 يوما، فقط، وفي 23 مايو، انتحرت “آمال جنبلاط” برصاصة في صدرها، لتتخلص من حياتها التي تجمعها مع “سعيد عقل”
5- كان الماروني المتطرف “سعيد عقل” يكره كل مَن ينتمي للعروبة والإسلام، ولغة القرآن الكريم التي ظل يحاربها طيلة عمره، كالكبش الذي ينطح الجبل.
6- بدأت حربه التي انتهت بموته على اللغة العربية مبكرا، كما فعل “سلامة موسى” و”عبد العزيز فهمي” و”أحمد لطفي السيّد” و”عيسى إسكندر المعلوف” في مصر، فقد طالبوا بإلغاء الفصحى وإلغاء النحو، واعتماد اللهجة المصرية لغة رسمية لمصر، واللهجة اللبنانية لغة للبنان
(اللغة العربية التي أرادوا محوَها.. رصيدها المعجمي، يتجاوز 12 مليونا و300 ألف كلمة. ويمكن اشتقاق أكثر من 95 مليون فعل فيها. (نستخدم منها فقط 0,04 %). أما الإنجليزية فقاموس أكسفورد يضم فقط: مليون كلمة، 40% منها مقترض من لغات أخرى، واللغة الفرنسية 100 ألف كلمة، وهي مهددة بالانقراض)
7- ومن العجائب والغرائب أن الأديب والمؤرّخ اللبناني عيسى إسكندر المعلوف (11 أبريل 1869م – 2 يوليو 1956م) كان عضوا بمجمع اللغة العربية المصري، وهو من أشد الكارهين للعربية، والأعجب أنه كان ينشر مقالاته التي يهاجم فيها العربية ويدعو للهجة المحلية، على صفحات مجلة مجمع اللغة العربية..
(ويبقى السؤال: لماذا يختار المجمع لعضويته رجلًا معروفًا بعدائه الصريح للعربية؟!)
8- ترشّحَ سعيد عقل في الانتخابات البلدية اللبنانية، ولم ينجح، وحاول أن يصل لرئاسة لبنان ليتمكن من إلغاء اللغة العربية، ولكنه فشل كالعادة.
9- طالبَ “سعيد عقل” بإلغاء اللغة العربية الفُصحَى، واعتماد اللهجة العامية كلغة قومية لبنانية،
10- وضعَ سعيد عقل «الأبجدية اللبنانية» التي تُكتب بحروف لاتينية، معتبرًا أن الأبجدية اللبنانية مكوّنة من 36 حرفًا، وفى سنة 1967م، أسّس سعيد عقل دارا جديدة للنشر باللغة اللبنانية والحرف اللاتيني، أطلقَ عليها اسم: “دار أجمل الكتب”، وسعى من خلال هذه الدار إلى مواصلة ما دعاه بـ”ثورة اللغة وثورة الحرف”.
11- كان “سعيد عقل” يستميت، ويتمترس، ويفعل المستحيل لتطبيق هذه النظرية، واللهجة المحلية بدلا عن الفصحى التي يمقتها، فنشرَ ديوانه “يارا” معتمدًا “الحرف اللبناني الجديد” المشتق من الحرف اللاتيني، ولكن الفكرة ماتت بهلاك صاحبها.
12- مات سعيد عقل، وسلامة موسى، وأحمد لطفي السيّد، والمعلوف، وعبد العزيز فهمي،
ومات أعداء العربية قبلهم، وبعدهم
وبقيت اللغة العربية، وستبقى إلى أن يرثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.
………
يسري الخطيب