مقالات

سيد فرج يكتب: غزة.. بين شماتة الكلاب ويأس الصالحين

المشهد في غزة، قتل، مجازر، تجويع، حصار، نوم في العراء، لا طعام لا ماء، لا غطاء غير مطر السماء، ولا فراش غير صخر ورمال الصحراء، لا ناصر من بلاد العرب والأعاجم، لا شعوب ولا جيوش، الكل ينظر ينتظر في صمت، يشاهد وكأنه أعمى، ويسمع وكأنه أبكم وأصم، يتحدث وكأنه أخرس، مأساة لا مثيل لها.

هذا المشهد، برز فيه فريقان، الأول هم الشامتون، كلاب أحفاد القردة والخنازير، والثاني، هم من مسهم طائف اليأس لما رأوا من خذلان العرب والمسلمين والعالم لأهل غزة.

لهؤلاء وهؤلاء هذا المقال نتناولهم بهذه الكلمات المختصرة.

أولاً: الكلاب حلفاء أحفاد القردة والخنازير:

سواء كانوا حكاماً أو محكومين، من يعلن منهم الشامتة اليوم في غزة، ويتبجح قائلاً:

ستسقط غزة، وتحتل إسرائيل أرضها، وتهجر أهلها.

ثم يتزندق ويقول:

ما كان لهم أن يحاربوا إسرائيل، فلقد كانوا يأكلون، ويشربون، وينامون آمنين، في ظل الاحتلال.

أقول لهم:

سواء كانوا حكاماً أو محكومين، أهل غزة يحاربون المحتل لأرضهم، والمدنس لمقدساتهم ومقدسات المسلمين.

هل تريدون لهم أن يستسلموا للاحتلال؟

وإذا لم يحارب أهل فلسطين لتحرير أرضهم ومقدساتهم فمن سيحارب مكانهم؟

تريدون منهم أن ينتظرون؟

ينتظرون من؟

ينتظرون أي دولة؟

ومن هي الدولة التي ستقاتل معهم أو نيابة عنهم؟؟

ستقولون ينتظرون حتى يمتلكوا الصواريخ والطائرات ومنصات الدفاع الجوي؟

ومن سيسمح لهم بامتلاك الطائرات، والصواريخ، ومنصات الدفاع الجوي لتحميهم من صواريخ وطائرات العدو الصهيوني؟

من؟

من سيعطيهم ثمنها؟

ومن سينقلها لهم؟

ومن سيحميها لهم؟

ومن سيسمح لهم بتصنيعها؟

أقول لكم أيها المنافقون:

لا تشمتوا أيها الخونة، فإذا سقطت غزة، فستكون عواصمكم، ومدنكم، وبيوتكم في خطر، وسيقاتلكم الصهاينة، ويفعلون بكم ما فعلوا بغزة، وأهلها.

فلا تشمتوا، فأنتم، ونساءكم، وأبناءكم، وأعراضكم، لستم في مأمن، من ظلم ومكر الصهاينة.

ثم أقول لكم:

لن تسقط غزة، وستنتصر، وسيفرح أهلها، ونحن معهم بنصر الله.

ثانيا: الصالحون المحبطون فأقول لهم:

لا تفسحوا لليأس مكاناً، لا في نفوسكم، أو قلوبكم، أو حديثكم، فإن الله ناصر عباده المدافعين عن دين الله، ومقدساتهم، وأرضهم، ونساءهم، وأبناءهم، وأعراضهم، وكرامتهم.

فالله الذي ثبتهم أمام كل هذا العدوان، وأعانهم طول هذه الفترة من الزمان، قادر على أن ينزل نصره على المسلمين الصابرين المحتسبين.

في الختام:

أوقن أن غزة ستنصر.

اللهم: انصر غزة وأهلها.

سيد فرج

محامي - ماجستير سياسية واقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى