تقاريرسلايدر

الصين تواصل سياستها القمعية ضد المسلمين وتعتقل الأئمة والعلماء

الأمة:   تواصل الحكومة الصينية الشيوعية تطبيق سياساتها القمعية ضد المسلمين الإيغور سكان اقليم تركستان الشرقية الذي تحتله الصين منذ عقود ،

حيث وسّعت دائرة ممارساتها القمعية التي تنفذها ضد المسلمين  الإيغور في تركستان لتشمل مسلمي الهوي في المناطق الأخرى من البلاد.

وتستهدف هذه السياسات الأئمة والعلماء الذين يُعتبرون ركائز الدعوة الإسلامية، إذ يتم اعتقالهم بشكل متزايد وبدون أي مبررات واضحة.

ففي 15 ديسمبر، كشفت تقارير نشرتها منصة X عن شروع السلطات الصينية في تطبيق سياسات مناهضة للإسلام على مسلمي الهوي مشابهة لما يحدث ضد الإيغور. أحد الأمثلة البارزة كان اعتقال الإمام “ما يويين”، وهو أحد أئمة الهوي في مدينة “يوشي” بمقاطعة يونان.

ووفقًا للتقارير، تم اعتقال الإمام “ما يويين” أثناء تناوله الغداء في مطعم محلي ظهر يوم 15 ديسمبر. ووفقًا لشهود عيان، حاصرت الشرطة الصينية المطعم بملابس مدنية واقتادته دون تقديم أي أسباب لاعتقاله.

ما يويين” حاصل على تعليم عالٍ، إذ تخرج من إحدى الجامعات الصينية، ثم واصل دراسته في السعودية في العلوم الإسلامية قبل أن يعود إلى الصين ويتولى إمامة أحد المساجد المحلية.

وعُرف خلال عمله برسائله الإيجابية التي تدعو الناس إلى التحلي بالأخلاق الحميدة وخدمة المجتمع.

لكن السلطات الصينية لم تتوقف عند اعتقال الإمام، بل شملت حملة الاعتقالات أفراد عائلته، بما في ذلك والديه وزوجته وشقيقه،

مما أثار غضبًا واسعًا بين المسلمين في المنطقة. دفع ذلك السكان المحليين إلى الاحتجاج أمام مبنى الحكومة المحلية، مطالبين بالإفراج الفوري عن الإمام وعائلته. كما عبّروا عن رفضهم لهذه الممارسات بأداء صلاة جماعية أمام المبنى.

ويرى محللون أن الهدف من اعتقال الإمام “ما يويين” وأسرته هو ضرب الرموز الدينية التي تلعب دورًا مؤثرًا في المجتمع، بهدف القضاء على أي مظاهر دينية في المنطقة.

وأكد المراقبون أن ما يحدث مع مسلمي الهوي يتماشى مع النهج القمعي الذي تتبعه الصين ضد الإيغور، والذي يشمل الاعتقالات الجماعية، هدم المساجد، والزج بالآلاف في معسكرات إعادة التأهيل.

ومنذ احتلالها لتركستان الشرقية، تنفذ الصين سياسات ممنهجة لقمع الدين الإسلامي، بما في ذلك تدمير أو إغلاق أكثر من 16 ألف مسجد مؤخرًا.

وفي بداية العام الجاري، أعلنت الصين عن لوائح جديدة تحت مسمى “نظام الشؤون الدينية لمنطقة شينجيانغ”، تهدف إلى حظر التعليم الديني وتقييد أي نشاط ديني لا يتماشى مع أيديولوجية الحزب الشيوعي.

ويشير المراقبون إلى أن هذه السياسات هي جزء من خطة شاملة تهدف إلى تحريف الإسلام وإعادة صياغته وفق أجندة الدولة، بما في ذلك التلاعب بتفسير القرآن الكريم، في محاولة للقضاء على الهوية الإسلامية وطمس وجودها في الصين بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى