يواجه النظام العسكري في ميانمار خطر فقدان المراكز الاقتصادية في الشمال الشرقي وعلى طول الساحل الغربي حيث تقول قوات المقاومة إنها تسيطر على المدن الكبرى بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الصين الشهر الماضي.
قالت منظمة مسلحة عرقية تعرف باسم جيش أراكان يوم الأحد إنها قتلت أكثر من 400 جندي من المجلس العسكري خلال عمليات برية للسيطرة على مدينة ثاندوي الساحلية ووجهة العطلات على طول ساحل خليج البنغال في ولاية راخين. كما تزعم المجموعة أنها سيطرت على مطار وقطعت الوصول إلى قواعد العدو واستولت على معسكرات وأسلحة وذخيرة أثناء القتال.
وأعلنت جماعتان مسلحتان أخريان، بما في ذلك جيش تحرير تانغ الوطني في ولاية شان الشمالية، التي تقع على الحدود مع الصين ولاوس وتايلاند، أنهما تتحركان لانتزاع السيطرة على بلدات من المجلس العسكري. والهدفان هما لاشيو، أكبر مدينة في الشمال، وموجوك، المعروفة بأحجارها الكريمة، وخاصة الياقوت والزفير.
ترأس نائب رئيس المجلس العسكري سو وين وفداً إلى تشينغداو يوم الأحد حيث ناقش الوضع الأمني مع المسؤولين الصينيين. توسطت الصين في وقف إطلاق النار في ولاية شان في يناير في محاولة لإنهاء العنف وهي اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً في التعامل مع جانبي الصراع.
وساعدت المفاوضات في ذلك الوقت على إنهاء القتال في شمال شرق شان، لكن وقف إطلاق النار لم يدم طويلاً بعد استئناف ما يسمى بـ “عملية 1027” في الشهر الماضي.
ولم يرد المتحدث باسم المجلس العسكري الجنرال زاو مين تون على عدة مكالمات هاتفية تطلب التعليق.
إن خسارة هذه المراكز الاقتصادية من شأنها أن تزيد من الخسائر الإقليمية الفادحة التي تكبدتها المجلس العسكري مع تصاعد حدة الحرب الأهلية في ميانمار بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقلاب العسكري. وقد “تسارعت وتيرة الصراع بسرعة” لصالح جماعات المقاومة، حيث فقدت المجلس العسكري السيطرة على البلدات التي تغطي 86% من البلاد، وفقًا لتقرير صادر في مايو/أيار عن المجلس الاستشاري الخاص لميانمار، وهي مجموعة مستقلة من الخبراء الدوليين.
ولن يؤدي المزيد من الخسائر للجيش إلى حرمان المجلس العسكري من الإيرادات التي يحتاج إليها بشدة فحسب، بل قد يشجع أيضًا جماعات المقاومة في منطقة ماندالاي المجاورة، حيث وردت تقارير عن استيلائها على قواعد المجلس العسكري في الأسابيع الأخيرة.
وتضم المنطقة مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار ومعقل رئيسي للمجلس العسكري. وفق بانكوك بوست