أكدت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية أن تقرير منظمة العفو الدولية الصادم عن حالات الاغتصاب والتعذيب الجنسي التي تعرض لها سجناء الانتفاضة يؤلم الضمير الإنساني. وهذا مثال واضح آخر على الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الإيراني.
وبشأن التقرير الصادر للعفو الدولية غردت السيدة مريم رجوي على منصة ايكس:
تقرير منظمة العفو الدولية الصادم عن حالات الاغتصاب والتعذيب الجنسي التي تعرض لها سجناء الانتفاضة، من الرجال والنساء والفتيات والفتيان من مختلف الأعمار، يؤلم الضمير الإنساني. وهذا مثال واضح آخر على الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الإيراني وقادته بشكل مستمر خلال الـ 44 عامًا الماضية.
يجب رفض هذا النظام الهمجي العائد إلى العصور الوسطى من المجتمع الدولي وطرده من الأمم المتحدة، ويجب إحالة قضية جرائمه إلى مجلس الأمن، ويجب تقديم قادته، وخاصة خامنئي ورئيسي وإيجئي وقادة الحرس إلى العدالة.
إن الصمت والتقاعس حيال مثل هذا النظام هو طعن لحقوق الإنسان والقيم العالمية التي بذلت البشرية المعاصرة ملايين التضحيات من أجل تحقيقها.
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد صدر اليوم 6 ديسمبر 2023 إن قوات الأمن في إيران استخدمت عمليات الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي وصلت إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة لترهيب المحتجين السلميين ومعاقبتهم إبان الانتفاضة الايرانية التي اندلعت عام 2022.
ويوثّق التقرير المؤلف من 120 صفحة، تفاصيل المحن المروعة التي واجهها 45 ناجية وناجي، من ضمنهم 26 رجلًا، و12 امرأة، وسبعة أطفال تعرّضوا للاغتصاب الفردي و/أو الجماعي و/أو لأشكال أخرى من العنف الجنسي من جانب أجهزة المخابرات وقوات الأمن في أعقاب اعتقالهم التعسفي بسبب تحديهم عقودًا من القمع والتمييز الراسخ القائم على النوع الاجتماعي. وحتى الآن، لم توجّه السلطات الإيرانية تهمًا إلى أي مسؤولين عن حالات الاغتصاب وغيره من صنوف العنف الجنسي الموثّقة في التقرير، أو تلاحقهم قضائيًا.
ويكشف التقرير عن أن مرتكبي الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي اشتملوا على عناصر من الحرس الثوري، وقوة البسيج شبه العسكرية، ووزارة المخابرات، فضلًا عن فروع مختلفة من قوات الشرطة، بمن فيها شرطة الأمن العام (پلیس امنیت عمومی)، ووحدة التحقيق في شرطة إيران (آغاهی)، والقوات الخاصة للشرطة (یغان فیجه).
وجاء في التقرير: تعرّض ستة عشر شخصًا من أصل الـ 45 ناجية وناجي الذين وُثّقت حالتهم في التقرير للاغتصاب، بينهم ست نساء، وسبعة رجال، وفتاة عمرها 14 عامًا، وفَتَيان في سن 16 و17 عامًا. وتعرّض ستة منهم – أربع نساء ورجلان – للاغتصاب الجماعي من جانب عدد من العناصر الذكور.