قالت وزارة الطاقة الفلبينية اليوم الإثنين قبل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية إن الفلبين تريد توسيع شراكاتها الدولية في مجال الطاقة وتحسين أمن الطاقة من خلال تعاون ثنائي جديد .
تدرس مانيلا خيارات نظيفة ومستدامة لتوليد الطاقة في ظل معاناة البلاد بانتظام من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع التعريفات الجمركية. ويظل الفحم المصدر الرئيسي للكهرباء في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، حيث يمثل أكثر من نصف توليد الطاقة لديها.
قالت وزارة الطاقة الفلبينية في بيان إن بعثة طاقة فلبينية توجهت إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين في رحلة تستغرق يومين “تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة ودفع النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة” “ومن أبرز ما يميز هذه المهمة هو توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية.”
وتأتي هذه المهمة في أعقاب زيارة الرئيس فرديناند ماركوس الابن إلى الرياض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية استثمار بقيمة 4.26 مليار دولار مع قادة الأعمال السعوديين.
وفي ذلك الوقت، أعربت بعض الشركات المملوكة للدولة السعودية عن اهتمامها بالاستثمار في قطاع الطاقة الفلبيني، حسبما ذكرت وزارة الطاقة الفلبينية.
وستوفر الاتفاقية الأولية “إطارًا للتعاون في المجالات الرئيسية”، بما في ذلك الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، فضلاً عن التقنيات والحلول ذات الصلة بالتخفيف من آثار تغير المناخ.
وبموجب خطة الطاقة الفلبينية، تهدف الحكومة إلى زيادة حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة من 22% حاليا إلى 50% بحلول عام 2040.
وتتوقع السلطات الفلبينية أن يزيد الطلب على الطاقة في البلاد بنحو أربعة أضعاف من عام 2020 إلى عام 2040، خاصة وأنها لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري المستورد ولا تملك ما يكفي من الطاقة المتجددة.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن “الشراكات مع المملكة العربية السعودية تمتد إلى ما هو أبعد من معالجة احتياجات الطاقة الحالية”، مضيفة أن البلدين يمكنهما استكشاف إمكانيات مشاريع البحث والتطوير المشتركة وتبادل السياسات وبناء القدرات في مجالات مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه والهيدروجين.
“مع تكثيف الجهود العالمية للانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، يمكن للفلبين والمملكة العربية السعودية التعاون في تطوير ونشر التقنيات منخفضة الكربون.”