ذكرت قناة التلفزيون الروسية الرسمية أن الرئيس بشار الأسد وعائلته حصلوا على حق اللجوء في روسيا لأسباب إنسانية، وأكد الكرملين هذا التطور، مشيرا إلى أن الأسد وعائلته موجودون حاليا في موسكو.
وقال الرئيس الأمريكي بايدن إن الأسد يجب أن “يُحاسب” لكنه وصف الاضطرابات السياسية في البلاد بأنها “فرصة تاريخية” للسوريين لإعادة بناء بلدهم.
واليوم نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) عشرات الغارات الجوية الدقيقة استهدفت معسكرات وعملاء معروفين لتنظيم داعش في وسط سوريا، يوم 8 ديسمبر/كانون الأول.
وتم تنفيذ الضربات ضد قيادات داعش وعملائها ومعسكراتها كجزء من المهمة المستمرة لتعطيل داعش وإضعافه وهزيمته، وذلك لمنع الجماعة الإرهابية من تنفيذ عمليات خارجية ولضمان عدم سعي داعش إلى الاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا.
وقد ضربت العملية أكثر من 75 هدفًا باستخدام العديد من أصول القوات الجوية الأمريكية، بما في ذلك طائرات B-52، وF-15، وA-10.
وتجري الآن عمليات تقييم الأضرار الناجمة عن المعركة، ولا توجد مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين.
وستواصل القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع حلفائها وشركائها في المنطقة، تنفيذ العمليات الرامية إلى إضعاف القدرات العملياتية لداعش حتى خلال هذه الفترة الديناميكية في سوريا.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا: “لا ينبغي أن يكون هناك شك في أننا لن نسمح لتنظيم داعش بإعادة تشكيل نفسه والاستفادة من الوضع الحالي في سوريا”، وأضاف: “يجب على جميع المنظمات في سوريا أن تعلم أننا سنحاسبها إذا تعاونت مع داعش أو دعمت التنظيم بأي شكل من الأشكال”.
وقال مصدر في الكرملين لوكالات أنباء روسية الأحد إن المتمردين السوريين الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد في هجوم خاطف “ضمنوا أمن” القواعد العسكرية الروسية في البلاد.
وقال المصدر لوكالة “تاس” و”ريا نوفوستي” الحكومية إن “المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي ضمن قادتها أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية على الأراضي السورية”.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يجب أن “يُحاسب” لكنه وصف الاضطرابات السياسية في البلاد بأنها “فرصة تاريخية” للسوريين لإعادة بناء بلدهم.
وفي أول رد فعل أميركي كامل على الإطاحة بالأسد على يد تحالف من الفصائل المتمردة بقيادة إسلامية، أعرب بايدن عن تفاؤله. ومع ذلك، حذر أيضا من أن واشنطن “ستظل يقظة” ضد ظهور الجماعات الإرهابية.
وقال بايدن في البيت الأبيض: “إن سقوط النظام هو عمل أساسي من أعمال العدالة. إنها لحظة من الفرص التاريخية للشعب السوري الذي عانى طويلا”.
وعندما سأله الصحافيون عما يجب أن يحدث للرئيس المخلوع الذي ورد أنه فر إلى موسكو، قال بايدن إن “الأسد يجب أن يحاسب”.
وقال بايدن، الذي من المقرر أن يغادر عن منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل ويفسح المجال لعودة الجمهوري دونالد ترامب إلى السلطة، إن واشنطن ستساعد السوريين في إعادة البناء.
وأضاف “سنعمل مع كل المجموعات السورية، بما في ذلك ضمن العملية التي تقودها الأمم المتحدة، لإقامة انتقال بعيدًا عن نظام الأسد نحو سوريا مستقلة ذات سيادة مع دستور جديد”.
ومع ذلك، حذر بايدن من أن الجماعات الإسلامية المتشددة داخل التحالف المتمرد المنتصر سوف تكون تحت التدقيق.
وقال بايدن “إن بعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد لها سجلها المروع في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وقال إن الولايات المتحدة “أخذت علما” بالتصريحات الأخيرة للمتمردين والتي تشير إلى أنهم خففوا من حدة موقفهم منذ ذلك الحين، لكنه حذر من أن “الولايات المتحدة سوف تقيم ليس فقط أقوالهم، بل وأفعالهم أيضا”.
وقال بايدن إن واشنطن “تدرك بوضوح” أن تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف “سيحاول الاستفادة من أي فراغ لإعادة تأسيس نفسه” في سوريا.
وقال “لن نسمح بحدوث ذلك”، مضيفا أن القوات الأميركية نفذت “عشرات” الضربات ضد داعش داخل سوريا يوم الأحد وحده.
أفاد التلفزيون الروسي الرسمي أن الرئيس المخلوع بشار الأسد وعائلته حصلوا على حق اللجوء في روسيا لأسباب إنسانية. وأكد الكرملين هذا التطور، مشيرا إلى أن الأسد وعائلته موجودون حاليا في موسكو.
ويأتي هذا الإعلان بعد تكهنات متزايدة بشأن مكان تواجد الرئيس السوري بعد سيطرة قوات المتمردين على دمشق في وقت سابق من اليوم.
ودعت المملكة العربية السعودية الأحد إلى بذل الجهود لمنع سوريا من الوقوع في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد على يد المتمردين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن “المملكة تؤكد دعمها للشعب السوري الشقيق واختياره”، داعية إلى “تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها ومنع سقوطها في الفوضى والانقسام”.
