الأمة الثقافية
“صلاةٌ”.. شعر: محمود مفلح

سَأَرحَلُ عن هُمومِ العَيشِ طَوعًا
إلى بَرِّ الأمانِ، إلى نَجاتي
إلى حيثُ المِزاجُ هناكَ يَصفو
كما تَصفو قُلوبُ الأُمَّهاتِ
لَعلَّ اللهَ يُكرِمُني فأنجو
منَ السَّبعِ العِظامِ المُوبِقاتِ!!
ويَغفِرُ ما تَقدَّمَ مِن ذُنُوبي
ويَرشُدُني إلى طَوقِ النَّجاةِ!!
فلا ذَهَبُ الحَياةِ يُديرُ رَأسي
ولا سَربُ القُدودِ الفاتِناتِ
فإنَّ البَحرَ بَحر الشَّرِّ طاغٍ،
وأكثَرُ مَن رَأيتُ مِنَ العُصاةِ
كأنَّ الناسَ ليسَ لهم قُبورٌ،
ولا مَرُّوا على تِلكَ الرُّفات!!
ولا حَمَلوا على الأعناقِ يومًا
حَبيبًا كانَ مِن أَغلى الهِباتِ
ولا ذَرَفوا على الأحبابِ دَمعًا
غَزيرًا في اللَّيالي الحالِكاتِ!!
أَخافُ بأن يَمُرَّ الوقتُ بَرقًا،
وتَشغَلَني السَّفاسِفُ عن صَلاتي!!