أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركوسور التجاري في أمريكا الجنوبية توصلا إلى اتفاقية للتجارة الحرة طال انتظارها.
وتعد الاتفاقية، التي تم التوصل إليها بعد أكثر من عقدين من المفاوضات، بإنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، والتي تغطي أكثر من 700 مليون شخص ونحو 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وفي حديثها من مونتيفيديو بأوروغواي، حيث تم الانتهاء من الاتفاق، وصفت فون دير لاين الاتفاق بأنه “اتفاق مربح للجانبين”.
وقالت: “هذا الاتفاق ليس مجرد فرصة اقتصادية. إنه ضرورة سياسية”، مؤكدة أن الاتفاق هو استجابة للعزلة العالمية المتزايدة. وأضافت: “أعلم أن الرياح القوية قادمة في الاتجاه المعاكس، نحو العزلة والتفتت، لكن هذا الاتفاق هو استجابتنا القريبة”.
وتهدف الاتفاقية إلى خفض التعريفات الجمركية والحواجز التجارية، وتسهيل الصادرات للشركات على جانبي الأطلسي. ولطالما كانت ميركوسور – التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وبوليفيا – شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي، الذي ينظر إلى الاتفاقية باعتبارها فرصة لتعزيز التجارة وتعزيز العلاقات السياسية مع أمريكا الجنوبية.