الأمة : إحياء لذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني، استضاف الهلال الأحمر المصري وفدًا من وكالات الأمم المتحدة بمصر من المكاتب القطرية والإقليمية في مقره بالقاهرة، كرسالة للدعم والتضامن بمناسبة ذلك اليوم،.
حيث قام مدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، السيد جون لوك تونجليت بتقديم تكريم تذكاري للعاملين والمتطوعين بالهلال الأحمر المصري على جهودهم الكبيرة لدعم العمل الإنساني، تسلمته الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري وبحضور مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتور أيمن عبد الموجود.
كما شهدت الفعالية كذلك وقفة تضامنية تواكب الوقفات التضامنية التي تقام في أنحاء العالم بمناسبة ذلك اليوم، مع أعضاء آخرين في المجتمع الإنساني لتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني،
حيث كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر سوءًا في هذا الصدد. فعلى الرغم من القوانين الدولية الموجودة لتنظيم سلوك الصراعات المسلحة والحد من تأثيرها، يدفع المدنيون، بما في ذلك العاملون في مجال الإغاثة، الثمن النهائي بأعداد لا يمكن تصورها.
يقول السيد جون لوك تونجليت: “إننا هنا اليوم كرسالة تضامن ودعم للعاملين في المجال الإنساني الذين بذلوا وما زالوا يبذلون جهودًا رائعة لإنقاذ الأرواح. وللاعتراف بالجهود العميقة والدؤوبة التي يبذلها أولئك الذين يكرسون حياتهم لتخفيف المعاناة وجلب الأمل لمن هم في أمس الحاجة إليه.
إنها أيضًا لحظة حاسمة بالنسبة لنا جميعًا كعاملين في المجال الإنساني في أوقات عصيبة حيث توجد حاجة ملحة لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين، وضرورة المطالبة بالمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وغيره من المعايير الدولية”.
كما أكدت الدكتورة آمال إمام : “يعد هذا اليوم فرصة لتكريم روح الإنسانية والاشادة بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني الذين لا حصر لهم ومن بينهم أولئك المنتسبين الي الهلال الأحمر المصري وكذلك تسليط الضوء علي مساهمتهم في دعم الأشخاص المعرضين للخطر في الازمات المختلفة والذين يجسدون جوهر الرحمة والإنسانية”.
————————
يذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يتم إحياء ذكراه سنويًا في 19 أغسطس/آب، حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 ليتزامن مع الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003.
وصُمم اليوم العالمي للعمل الإنساني في الأصل لتكريم العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ثم تطور ليسلط الضوء على مجالات مختلفة تتعلق بالعمل الإنساني، وحشد الناس من جميع أنحاء العالم للدفاع عن القضية الإنسانية بمعناها الأشمل.