الأمة: أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا” تقريرا جديدا حول الاوضاع في الضفة الغربية المحتلة قال فيه :
النقاط الرئيسية:
قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية في كل أسبوع في المتوسط منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما يشكّل زيادة قدرها أربعة أضعاف بالمقارنة مع الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.
يتسرب الطلبة من المدارس في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل بسبب تزايد القيود المفروضة على الوصول.
وثمة 13,065 طالب وطالبة تقريبًا يسكنون في هذه المنطقة ولم يداوموا في مدارسهم دوامًا وجاهيًا بين شهريْ تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024.
تم تهُجِّير 25 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، بسبب عنف المستوطنين بين يوميْ 12 و18 تشرين الثاني/نوفمبر.
ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عنف المستوطنين وما يقومون به من ترويع ومضايقات عن تهجير 1,722 فلسطينيًا، من بينهم 835 طفلًا، في التجمعات البدوية والتجمعات الرعوية الأخرى.
آخر المستجدّات بعد 18 تشرين الثاني/نوفمبر :
في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية متعددة على كفر دان (جنين). وبعد ذلك بوقت قصير، اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة.
وأشارت التقارير إلى تبادل إطلاق النار بينها وبين فلسطينيين. وقُتل ثلاثة فلسطينيين في أثناء هذه العملية التي استمرت ثلاث ساعات واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمانيْ اثنين منهم.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا في أعقاب اقتحام مخيم عين بيت الماء (نابلس).
وأشارت التقارير إلى تبادل إطلاق النار بين فلسطينيين مسلّحين والقوات الإسرائيلية.
في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أنهت القوات الإسرائيلية عملية استمرت 46 ساعة في جنين ومخيم جنين للاجئين. وخلال هذه العملية، قُتل فلسطينيان، ولحقت الأضرار بمنشآت سكنية .
وأفادت التقارير بتهجير سكانها وأصابت الأضرار ما يزيد عن أربعة كيلومترات من الطرق والبنية التحتية المدنية الأساسية.
ويعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، على تقييم الاحتياجات الإنسانية لدى السكان المتضررين.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية 12-18 تشرين الثاني/نوفمبر:
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، أحدهم طفلا، وأصابت 43 آخرين، من بينهم 25 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية.
ووقعت جميع الأحداث التي أسفرت عن مقتل هؤلاء الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية حسبما يلي:
في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا وقتلته قرب حاجز دير شرف، شمال غرب مدينة نابلس.
ووفقًا لشهود العيان، كان الرجل الفلسطيني يمشى على مقربة من الحاجز عندما ناداه الجنود الإسرائيليون وأمروه برفع قميصه للبحث عن أسلحة وأطلقوا النار عليه.
في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلين فلسطينيين في عزبة الجراد، شرق مدينة طولكرم. فقد حاصرت قوات إسرائيلية متخفية بناية كان الرجلان وطفل يبلغ عامين من العمر موجودين فيها،
وأشارت التقارير إلى وقوع تبادل لإطلاق النار. وأفاد أحد شهود العيان بأن النار أُطلقت على أحد الرجلين عندما حاول أن يستسلم وينحّي الطفل جانبًا. وأصيبَ الطفل بشظايا الذخيرة الحية في وجهه.
واحتجزت القوات الإسرائيلية جثماني الرجلين وأخذت الطفل المصاب معها. وبعد ساعة تقريبًا، استلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الطفل من تلك القوات ونقلته إلى المستشفى. وأُصيب فلسطيني آخر بالذخيرة الحيّة عندما كان بجوار المنزل.
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا وقتلته في مدينة نابلس. واقتحمت القوات الإسرائيلية حي المساكن، شرق المدينة، وأقامت حاجزًا لتفتيش المركبات الفلسطينية.
وبعد نحو ساعة، بدأ الجيش الانسحاب في اتجاه حاجز حوارة. وخلال الانسحاب، اندلعت المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة وأطلقت تلك القوات عبوات الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة، و أُطلقت النار على الطفل في أثناء ذلك.
وأخَّر الجيش سيارة الإسعاف لمدة خمس دقائق قبل أن تتمكن من مواصلة طريقها إلى المستشفى، حيث أُعلن عن وفاة الطفل فور وصوله إليه.
اكثر من نصف القتلي من الأطفال ..
خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، كان 25 من المصابين الفلسطينيين البالغ عددهم 43 مصابًا (58 في المائة) من الأطفال.
ومن بين هؤلاء، تلقت 19 طالبة العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع في حادثتين منفصلتين في يومي 13 و17 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مدرستهن في الخضر (بيت لحم).
وفي حادثتين أخريين وقعتا في 13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة وأصابت ثلاثة فتية (تتراوح أعمارهم من 14 عامًا إلى 15 عامًا) بعدما اقتحمت هذه القوات بيت فوريك (نابلس).
وقد ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية، التي أطلقت الذخيرة الحيّة والأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قتلت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 166 طفلًا فلسطينيًا بالمقارنة مع 40 طفلًا قتلتهم خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.
ويمثل ذلك متوسطًا يبلغ ثلاثة أطفال فلسطينيين يُقتلون في كل أسبوع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية – وهو ما يمثل زيادة قدرها أربعة أضعاف بالمقارنة مع الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.
وقُتل أكثر من 60 في المائة من هؤلاء الأطفال في محافظات جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، وهي مناطق شهدت عمليات إسرائيلية مكثفة على مدار السنة الماضية.
ومن بين هؤلاء، قُتل 35 طفلًا في غارات جوية، استخدمت القوات الإسرائيلية فيها تكتيكات فتاكة تشبه تلك المستخدمة في الحروب، مما أثار الشواغل إزاء الاستخدام المفرط للقوة.
وفضلًا عن ذلك، أُصيب 1,132 طفلًا، نصفهم تقريبًا (48 في المائة) بالذخيرة الحيّة.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 47 حادثة ارتبطت بالمستوطنين وألحقت الأضرار بالفلسطينيين،
بما شملته من 25 هجمة أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وفي الإجمال، أُصيبَ ثلاثة فلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين وأُتلف أكثر من 200 شجرة،
ومنذ يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 225 حادثة ارتكبها المستوطنون وارتبطت ارتباطًا مباشرًا بموسم قطف الزيتون في 82 تجمعًا سكانيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية،
حيث أسفر معظمها وعددها (171 حادثة) عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات.
وخلال هذه الفترة، أُصيبَ 11 فلسطينيًا على يد المستوطنين الإسرائيليين و55 آخرين على يد القوات الإسرائيلية، وأُحرق أكثر من 2,500 شجرة معظمها من أشجار الزيتون أو قُطعت أو أُتلفت، وسُرق الكثير من المحاصيل والأدوات المستخدمة في قطف الزيتون.
وعلاوةً على ذلك، منع المستوطنون الإسرائيليون الأسر من الوصول إلى مساحات الرعي المحيطة بالتجمع. كما دأب هؤلاء المستوطنون على تخريب الأراضي الزراعية،
مما ألحق الأضرار بممتلكات الفلسطينيين وفرض القيود على وصولهم إلى أراضيهم الزراعية وحقول الزيتون التي يملكونها.