الأمة : أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الارض الفلسطينية المحتلة “اوشا” تقريرا حول الاوضاع في غزة قال فيه :
النقاط الرئيسية:
لمدة قاربت شهرًا، منعت السلطات الإسرائيلية جميع المحاولات التي بذلتها المنظمات الإنسانية من أجل إرسال المواد الغذائية إلى السكان في المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة.
في وسط غزة وجنوبها، يتعرض أكثر من 100 مطبخ تنتج 400,000 وجبة في اليوم لخطر إغلاقها بسبب نقص المواد.
لا تزال ظروف الرعاية الصحية في شمال غزة بالغة الخطورة، إذ قُصف مستشفى كمال عدوان مرتين خلال الأسبوع الماضي ومُنع إرسال الإمدادات المنقذة للحياة إلى مستشفى العودة.
يشكل حوالي 42 مليون طن من الركام وتكدُّس مخاطر المتفجرات على نطاق كبير تهديدًا وشيكًا للمدنيين.
في الوقت الذي تُفرض فيه القيود على إدخال الموظفين والمعدات المتخصصة وتنفيذ أنشطة التخلص من الذخائر المتفجرة.
تفيد نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن 10 في المائة من الصحفيين العاملين في غزة قُتلوا منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، على حين لا تزال السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الصحفيين الأجانب.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية:
لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
وفي محافظة شمال غزة، ما زال الجيش الإسرائيلي ينفذ هجومًا بريًا منذ يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر، وتفيد التقارير بأن القتال يدور رحاه بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية.
وقد أفضى الحصار الإسرائيلي المشدد الذي لم يزل مفروضًا منذ ذلك اليوم، ولا سيما على المنطقة المحيطة بمخيم جباليا للاجئين، إلى عدم تمكن أي معونات إنسانية من دخول هذه المنطقة.
وفي الوقت نفسه، لم تزل المنطقة تشهد تعطُّل خدمات الاتصالات، بما فيها الإنترنت.
وحتى 4 تشرين الثاني/نوفمبر، قدّرت الأمم المتحدة وشركاؤها أن ما يقرب من 100,000 شخص نزحوا على مدى أربعة أسابيع من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة.
وأشارت التقديرات إلى أن ما يتراوح من 75,000 إلى 95,000 شخص لم يبرحوا أماكنهم في شمال غزة.
ويُعتقد بأن حصيلة الضحايا الذين سقطوا في محافظة شمال غزة على مدى الشهر المنصرم تقدَّر بالمئات، وربما تتخطى 1,000 ضحية، إذ يقدّر أحد المصادر – وهو جهاز الدفاع المدني الفلسطيني – بأن هذا العدد وصل إلى 1,300 ضحية.
وعلاوة على ذلك، فمنذ 31 تشرين الأول/أكتوبر، شوهد العشرات من الفلسطينيين وهم يخلون شمال النصيرات في دير البلح في اتجاه الجنوب وسط الأعمال القتالية المكثفة.
بما شملته من الغارات الجوية والقصف بالقذائف، التي أشارت التقارير إلى أنها أسفرت عن عدة أحداث شهدت سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 330 فلسطينيًا وأُصيب 1,124 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 29 تشرين الأول/أكتوبر و5 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و29 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 43,391 فلسطينيًا وأُصيب 102,347 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وبين ساعات ما بعد الظهر من يومي 29 تشرين الأول/أكتوبر و5 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قُتل أكثر من 1,568 إسرائيليًا وأجنبيًا،
. ويشمل هؤلاء 368 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البريّة، كما أشارت التقارير إلى إصابة 2,394 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البريّة.
أبرز الاحداث الدامية :
فيما يلي قائمة بأبرز الأحداث الدامية التي أفادت عنها التقارير بين يومي 28 تشرين الأول/أكتوبر و3 تشرين الثاني/نوفمبر، وخاصة في محافظة شمال غزة ومخيم النصيرات للاجئين في محافظة دير البلح :
-عند نحو الساعة 15:00 من يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، قُصف مربع سكني قرب مدرسة الفاخورة في مشروع بيت لاهيا، مما أسفر عن مقتل عدد كبير غير مؤكد من الفلسطينيين الذين حوصروا تحت الأنقاض أو ما زالوا في الشوارع.
-عند نحو الساعة 1:00 من يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزل في مشروع بيت لاهيا بشمال غزة.
-عند نحو الساعة 18:00 من يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت التقارير إلى مقتل 16 فلسطينيًا، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات في قصف استهدف منزل كان يؤوي أشخاصًا نازحين في بيت لاهيا، حسبما ورد في التقارير.
-عند نحو الساعة 13:30 من يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل تسعة فلسطينيين، بينهم أطفال، وأُصيب آخرون في قصف استهدف شارع السوق في مشروع بيت لاهيا بشمال غزة، حسبما نقلته التقارير.
– وفي يومي 31 تشرين الأول/أكتوبر و1 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى قصف استهدف بنايتين سكنيتين كانتا تؤويان أشخاصًا نازحين، إحداهما في مخيم جباليا والأخرى في منطقة تل الزعتر.
وقتل العشرات من هؤلاء النازحين، بمن فيهم أطفال، حسبما أفادت التقارير به.
استهداف الطواقم الطبية :
-وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 26 فلسطينيًا، بينهم أربعة أطفال وأربع نساء، عندما قُصف منزلان في المخيم الجديد شمال النصيرات، حسبما أشارت التقارير إليه.
وقد قُصف المنزل الثاني عندما كان أفراد الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني متجمعين حول المنزل الأول حسبما ورد في التقارير، مما أسفر عن إصابة 30 شخصًا على الأقل، من بينهم مسعف وصحفيان.
-عند نحو الساعة 12:50 من يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت التقارير مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة العشرات من غيرهم في قصف استهدف مدخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات للاجئين.
وأفادت مؤسسة كاريتاس القدس بأن اثنين من موظفيها أُصيبا بجروح جراء عمليات القصف المكثف التي شهدها مخيم النصيرات في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
-عند نحو الساعة 10:00 من يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، في قصف استهدف منطقة البركة في بيت لاهيا، حسبما أفادت التقارير به.
-عند نحو منتصف ليلة 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل 12 رجلًا فلسطينيًا، بينهم صحفي، في قصف استهدف بناية سكنية تتألف من أربعة طوابق، وكانت تؤوي نازحين من الشمال حسبما أفادت التقارير.
ووفقًا لمدير مستشفى العودة في النصيرات، استقبل المستشفى 42 قتيلًا و150 مصابًا حتى ساعات ما بعد الظهر من يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر.
وهذا وفقا لما صرّحت به كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، في سياق إشارتها إلى بعض هذه الأحداث.
وجدد رؤساء 15 منظمة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، تحذيراتهم ووصفوا الحالة في شمال غزة بأنها «مروّعة،» مناشدتهم لجميع الأطراف المتحاربة في غزة بحماية المدنيين.
ودعوا دولة إسرائيل إلى «وقف هجماتها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة،» .
وناشدوا الدول الأعضاء أن تستخدم نفوذها لضمان احترام القانون الدولي. وتشكّل هذه المنظمات جزءًا من اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التي تعدّ منتدى التنسيق الأقدم والأرفع مستوى في منظومة الأمم المتحدة، وأكدّ هؤلاء الرؤساء.
الذين لاحظوا منع المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف وغيرها من الهجمات، قائلين بأنه «يجب أن يتوقف الاستهتار الصارخ بالطبيعة الإنسانية الأساسية وبالقوانين”.
وأن تتوقف الهجمات على المدنيين وعلى ما تبقى من البنية التحتية المدنية، وأن يتم تيسير الإغاثة الإنسانية والسماح بإدخال السلع التجارية إلى غزة.
لا تزال الحالة الصحية بالغة الخطورة في مستشفييْ كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي في محافظة شمال غزة. ففي 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
من إرسال 20,000 لتر من الوقود، فضلًا عن الإمدادات الطبية والجراحية، و150 وحدة دم و60 صندوقًا من الأغذية الجافة والمياه إلى مستشفى كمال عدوان، ونقل 25
في هذه الأثناء، يكاد مستشفى العودة يصل إلى مرحلة يُضطَر فيها إلى وقف عملياته.. ولا يلتحق الأطفال في غزة بالمدارس للسنة الثانية على التوالي.
ويفيد قطاع الأمن الغذائي بأن نحو 1.7 مليون إنسان، أو 80 في المائة من السكان، لم يحصلوا على حصصهم الغذائية الشهرية في شتّى أرجاء غزة
«يُقتل الصحفيون في غزة بمستوى لم يُشهد له مثيل من قبل في أي نزاع في الزمن الراهن.» وأكد الأمين العام، الذي اضاف بأن منع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة «غير مقبول،» أنه «ينبغي حماية أصوات الصحفيين وصون حرية الصحافة».
التمويل :
حتى يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (61 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة في غزة .
و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024