اوشا: القطاع الصحي في غزة يحتاج للدعم والمنظمات الإغاثية تواصل عملها

أصدر مكتب الأمم المتحدة للشئون الانسانية في الاراضي الفلسطينية ” اوشا ” تقريرا حول الاوضاع في غزة قال فيه :

النقاط الرئيسية :

تواصل الجهات الفاعلة الإنسانية توسيع نطاق عملياتها في شتّى أرجاء قطاع غزة.

ففي الأيام العشرة الأولى من شهر شباط/فبراير، تم إجلاء 360 مريضًا، من بينهم 156 طفلًا، من غزة، في حين لا يزال ما بين 12,000 و14,000 شخص، من بينهم نحو 5,000 طفل، بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.

نقلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفاها الميداني من خانيونس إلى مدينة غزة، حيث ستستأنف عملياتها قريبًا.

منذ 1 كانون الثاني/يناير، تم استقبال ما يزيد عن 2,300 طفل في العيادات الخارجية لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية:

بين يومي 3 و7 شباط/فبراير، زار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلّة، بما فيها قطاع غزة.

 وقد عقد السيد فليتشر اجتماعات مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة والأشخاص المتضرّرين. وفي شمال غزة، قام منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة مستشفيين، الشفاء في مدينة غزة والعودة في جباليا.

 حيث التقى بالمرضى والموظفين وأعضاء الإدارة. كما تحدث مع الناجين والعائدين الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم وسط الأنقاض في جباليا.

وخلال كامل فترة زيارته، شدّد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ على ضرورة اغتنام الفرص التي يتيحها وقف إطلاق النار للحفاظ على جهود الإغاثة وتوسيع نطاقها.

وفي 8 شباط/فبراير، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفيذ العملية الخامسة من عمليات الإفراج منذ أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير.

 حيث نُقل ثلاثة رهائن من غزة إلى إسرائيل وأُطلق سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية. وكان من جملة الأسرى الفلسطينيين 111 شخصًا اعتُقلوا من قطاع غزة بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 وسبعة أسرى أُطلِق سراحهم إلى مصر. وفي الإجمال، تم الإفراج عن 16 إسرائيليًا وخمسة رهائن تايلانديين و766 أسيرًا فلسطينيًا منذ 19 كانون الثاني/يناير.

وحتى يوم 11 شباط/فبراير، أشارت التقديرات إلى أن 76 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثامينهم محتجزة فيها.

9,846 فلسطينيًا محتجزون في السجون الإسرائيلية 

وفي شهر شباط/فبراير 2025، ووفقًا للبيانات التي قدّمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة «هاموكيد،» وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، يوجد 9,846 فلسطينيًا محتجزون في السجون الإسرائيلية.

من بينهم 1,734 أسيرًا محكومًا، و2,941 محتجزًا في الحبس الاحتياطي، و3,369 أسيرًا محتجزًا إداريًا دون محاكمة، و1,802 شخصًا محتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين.»

ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 5 شباط/فبراير و11 شباط/فبراير، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 107 فلسطينيين وإصابة 47 آخرين.

 ويشمل هذا العدد 87 جثمانًا انتُشل مؤخرًا. ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، وحتى يوم 11 شباط/فبراير، انتُشِل ما مجموعه 613 جثمانًا من مناطق لم يكن يتيسّر الوصول إليها في السابق حسبما أفادت وزارة الصحة.

 وحتى يوم 11 شباط/فبراير 2025، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 48,219 فلسطينيًا وإصابة 111,665 آخرين، وذلك منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 ووفقًا للوزارة، يشمل هذا العدد التراكمي 572 حالة وفاة أُضيفت إلى قائمة القتلى بأثر رجعي منذ 8 شباط/ فبراير 2025 بعد أن تم توحيد تفاصيل هوياتهم والموافقة عليها من قبل لجنة وزارية.

وبين يومي 5 و9 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى سقوط العديد من الضحايا في شتّى أرجاء قطاع غزة، من بينهم فتى فلسطيني أُفيد عن مقتله في رفح في 5 شباط/فبراير.

ورجل فلسطيني أُفيد عن مقتله بالقرب من محور نتساريم في منطقة المغراقة في دير البلح في 6 شباط/فبراير، وامرأة فلسطينية مسنّة أفيد عن مقتلها في القرارة شرق خانيونس في 9 شباط/فبراير.

 وثلاثة فلسطينيين أفيد عن مقتلهم وإصابة خمسة آخرين عندما أُطلق النار على بعض الأشخاص الذين زُعم أنهم كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في شرق مدينة غزة بالقرب من دوار الكويت جنوب مدينة غزة في 9 شباط/فبراير.

وبين ساعات ما بعد الظهر من يومي 5 و11 شباط/فبراير، قُتل جنديان إسرائيليان في غزة، وفقًا للقوات الإسرائيلية. وبحسب ما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية، قُتل جنديان إسرائيليان وأُصيب ثمانية آخرين .

عندما انهارت عليهم رافعة يستخدمها الجيش الإسرائيلي خلال الليل في قطاع غزة في 6 شباط/فبراير 2025.

القوات الإسرائيلية تنسحب من محور نتساريم 

وفي 9 شباط/فبراير، أكملت القوات الإسرائيلية انسحابها من محور نتساريم في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار والتي ستستمر لمدة 42 يومًا.

وفي 10 شباط/فبراير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُسمح بتنقل الأشخاص سيرًا على الأقدام عبر شارع صلاح الدين وسيستمر تفتيش المركبات التي تسير شمالًا على الطريق نفسه.

وكانت «المنطقة العازلة» الواقعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة يقطنها أكثر من 238,000 فلسطيني قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقد شهدت دمارًا هائلًا ولا سيما في الأشهر الأربعة والنصف الأولى من تصعيد الأعمال القتالية.

وأظهر التحليل الأخير الذي أُجري بالاستناد إلى صور الأقمار الصناعية التي التقطها برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) أن عدد المباني المتضرّرة والمدمرة داخل المنطقة الحدودية التي يبلغ عرضها كيلومترًا واحدًا

 قد ارتفع بشكل حاد من 15 بالمائة إلى 90 بالمائة من نحو 4,000 مبنى بين منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 ونهاية شهر شباط/فبراير 2024.

وشمل هذا النطاق منشآت حيوية للعمليات الإنسانية، بما فيها آبار المياه ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ومكب نفايات صوفا الرئيسي الذي يقع على بعد 800 متر من الحدود الشرقية لغزة في محافظة خانيونس.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ما عاد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لبعثات المساعدات الإنسانية مطلوبًا، باستثناء دخول المناطق العازلة.

ومع ذلك، فإن العراقيل أمام الوصول تعيق قدرة الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية على إجراء الإصلاحات واستعادة عمل المنشآت الرئيسية في المناطق العازلة.

 فعلى سبيل المثال، أشارت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى أن استمرار رفض الوصول من قبل السلطات الإسرائيلية إلى مكب صوفا للنفايات حال دون نقل النفايات الصلبة بأمان من نحو 30 مكبًا مؤقتًا للنفايات، نصفها ممتلئ بالفعل، والعديد من المواقع المخصّصة، مما يفاقم المخاطر على الصحة العامة.

بين يومي 5 و10 شباط/فبراير، تم إجلاء 256 مريضًا ومصابًا، من بينهم 56 طفلًا، و327 من مرافقيهم إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي الرعاية المتخصّصة في مصر.

 وفي الإجمال، دعمت منظمة الصحة العالمية عمليات الإجلاء الطبي لما مجموعه 360 مريضًا، من بينهم 156 طفلًا، منذ بدء عمليات الإجلاء الطبي عبر معبر رفح في 1 شباط/فبراير.

ولا يزال ما بين 12,000 و14,000 شخص، من بينهم نحو 5,000 طفل، بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.

مطلوب زيادة عدد الموافقات علي الاجلاء الطبي 

وحثَّ ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة على زيادة عدد الموافقات على عمليات الإجلاء الطبي، وشدَّد على أن ذلك يشمل استئناف التحويلات الطبية إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتوفر الآن نحو 1900 سرير في المستشفيات التي تعمل بصورة جزئية والمستشفيات الميدانية في شتّى أرجاء قطاع غزة لتلبية احتياجات ما يزيد عن مليوني شخص.

 بالمقارنة مع 3500 سرير كانت متاحة قبل تصعيد الأعمال القتالية، ويعاني نحو 30,000 شخص من إصابات جسيمة غيّرت مجرى حياتهم وتتطلب إعادة تأهيل مستمرة ولكنها غير متوفرة في القطاع.

وأفاد الفريق المعني بإدارة المواقع بأن أكثر من 586,000 شخص شوهدوا وهم يتنقلون من جنوب غزة إلى شمالها عبر ست نقاط لرصد التدفق أقيمت في دير البلح ومدينة غزة وشمال غزة بين يومي 27 كانون الثاني/يناير و6 شباط/فبراير.

 بينما شوهد أكثر من 56,000 شخص يعبرون جنوبًا بين يومي 30 كانون الثاني/يناير و6 شباط/فبراير. وحدثت معظم تحرّكات انتقال السكان في اليومين الأولين.

 حيث تم رصد عبور أكثر من 376,000 شخص باتجاه الشمال في 27 كانون الثاني/يناير وبين الساعة 6:00 و12:00 من يوم 28 كانون الثاني/يناير.

يتعرّض السكان في قطاع غزة لمخاطر شديدة بسبب الدمار والأضرار التي لحقت بـ92 بالمائة من المنازل، حسبما أفادت مجموعات المأوى والحماية.

ومن بين جملة أمور أخرى، أُجبرت العديد من الأسر على العيش في خيمة واحدة بسبب النقص الحاد في المأوى ومواد الإيواء الملائمة، مما أدى إلى خلق ظروف معيشية غير آمنة ولا تصون كرامتهم، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights