دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين إلى وقف إطلاق النار في لبنان، لكن مسؤولاً أمريكياً قال إن نشر قوات إسرائيلية يشير إلى أن توغلاً برياً ضد مقاتلي حزب الله قد يكون وشيكاً.
وعندما سئل بايدن عن التقارير التي تفيد بأن القوات البرية الإسرائيلية تستعد للتحرك إلى جنوب لبنان، قال للصحافيين إنه “مرتاح لتوقفهم (إسرائيل)”.
وعزز العديد من كبار مساعدي بايدن دعوة بايدن لوقف إطلاق النار من خلال حثهم على التوصل إلى حل دبلوماسي للعنف للسماح لعشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على طول الحدود.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الخارجية إن واشنطن “ستواصل العمل مع شركائنا في المنطقة وحول العالم للتوصل إلى حل دبلوماسي”.
لكن مسؤولا أميركيا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال إن تمركز القوات الإسرائيلية كما لاحظته الولايات المتحدة يشير إلى أن توغل بري في لبنان قد يكون وشيكاً ورفض المسؤول التعليق أكثر أو تقديم تفاصيل بشأن وضع القوات الإسرائيلية.
وتأتي دعوة الولايات المتحدة لخفض التصعيد بعد أسبوعين من الغارات الجوية الإسرائيلية واغتيال قادة حزب الله، بما في ذلك زعيم الجماعة المدعومة من إيران حسن نصر الله، يوم الجمعة.
قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيفعلون ما هو ضروري لإعادة نحو 70 ألف مواطن تم إجلاؤهم من البلدات الإسرائيلية الشمالية بعد أن بدأ حزب الله في الثامن من أكتوبر إطلاق الصواريخ دعما للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل من غزة في اليوم السابق.
وفي كلمة ألقاها أمام القوات المنتشرة على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ألمح وزير الدفاع يوآف غالانت إلى توغل بري وشيك.
وقال جالانت “سنستخدم كل الوسائل التي قد تكون مطلوبة – قواتكم وقوات أخرى، من الجو، ومن البحر، وعلى الأرض. حظا سعيدا” وتخشى إدارة بايدن من أن يؤدي مقتل نصر الله والمزيد من العمل العسكري الإسرائيلي إلى إشعال صراع إقليمي أوسع.
وحث المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة على مواصلة الجهود الدبلوماسية لوقف العنف في لبنان وغزة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للصحافيين “نريد أن نجد طريقا للسلام، حتى يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من الحصول على الأمان، وحتى يجد اللبنانيون والإسرائيليون الذين يعيشون على الحدود الشمالية الأمن والسلامة أيضا
