تحتفل اليمن بعيد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر من كل عام، وهو يمثل ذكرى تحقيق الشعب اليمني لاستقلاله وتحرره من الاحتلال البريطاني الذي استمر لأكثر من 129 عامًا، هذه المناسبة المجيدة تجسد رحلة الكفاح والتضحيات التي قدمها الشعب اليمني في معركته الوطنية ضد المحتلين وتحقيق الحرية والكرامة والاستقلال.
عيد الاستقلال في اليمن يعكس معاني النصر والتحرر والاستقلال، وهو يحظى بأهمية كبيرة للشعب اليمني الذي يحتفل به بفخر واعتزاز، يشعر الشعب اليمني في هذا اليوم بالفخر بتاريخهم الوطني وبتضحيات أجدادهم وأبطالهم الذين قاتلوا وتضحوا من أجل استعادة الاستقلال والحرية.
تحقيق استقلال اليمن كان نتاجًا لرحلة طويلة من الكفاح والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني، خلال السنوات الطويلة التي جثم فيها الاحتلال البريطاني على جنوب الوطن، قاوم الشعب اليمني بكل قوته وشرفه ودافع عن هويته واستقلاله، لقد خاضوا معارك الشرف والبطولة ضد المحتلين البريطانيين البغيضين، ولم يدخروا جهدًا في سبيل تحقيق الحرية والكرامة والاستقلال.
في الثلاثين من نوفمبر 1967، تحقق للشعب اليمني هذا النصر العظيم على الاستعمار البريطاني، وانتزعوا حقهم في الحكم الذاتي والتحكم في مستقبلهم، كانت هذه اللحظة تاريخية ومفصلية في تاريخ اليمن، حيث تحققت الحرية التي طالما حلم بها الشعب.
في عيد الاستقلال، تتجدد الروح الوطنية والانتماء إلى الوطن في قلوب اليمنيين، يستذكر الناس تضحيات أجدادهم وأبطالهم، ويشعرون بالامتنان والاعتزاز بتاريخهم وتراثهم الوطني، كما يستخدم هذا اليوم لتعزيز الوحدة والتلاحم الوطني بين أبناء الشعب اليمني، وتعزيز الروح الوطنية في وجه التحديات والصعاب التي تواجه البلاد.
في هذا اليوم العزيز، نحتفل جميعًا بالنصر والحرية والكرامة التي حققها الشعب اليمني، نرسل أحر التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية وجميع أبناء الشعب اليمني المناضل، كما نعبر عن تقديرنا العميق لكل أسرة شهيد فقدت شبلها أو عائلتها من أجل تحقيق الاستقلال والاستقرار في اليمن.
في ختام القول، يجسد عيد الاستقلال في اليمن النضال والتضحية والنصر في معركة الحرية والكرامة والاستقلال، إنه يذكرنا بأهمية الحفاظ على استقلالنا وتحقيق تطلعاتنا كشعب، هذا اليوم يعزز الوحدة والتلاحم الوطني ويؤكد على أننا قادرون على تحقيق مستقبل يمني مشرق وحر.
محمد العنبري _ اليمن
