بعد تصريحات ترمب وتعنت نتنياهو.. كل المؤشرات تؤكد استئناف الحرب في غزة
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/01/قوات-الاحتلال-في-غزة-770x470.webp)
تصريحات في غضون اليومين الماضيين تهدد باستئناف الحرب في غزة، نتيجة ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تنفيذ خطته التي تعتمد على تهجير أهل القطاع، وسط رفض وتنديد عربي وعالمي للفكرة من أساسها، ومطالبة بالبدء في تنفيذ حل الدولتين.
و أعلنت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أنها تعتزم تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية له.
كما أكد أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها.
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على موقف بلاده الثابت بضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مشيرا إلى أن الملك عبدالله خلال لقائه بترامب، قدم رؤية عربية لمعالجة الوضع الإنساني في غزة دون تهجير أهل غزة.
و أعرب مجلسُ الوزراء السعودي عن الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وجدّد المجلس خلال جلسته، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التأكيدَ على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية، كما شدّد على أن السلام الدائم لن يتحقّق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حلّ الدولتين.
وفي غزة، رفضت حركة حماس طلبَ ترمب بالإفراج عن جميع المحتجزين بحلول ظهر يوم السبت.
وأشارت حركة حماس إلى أن لغة التهدد تُعقدُ الأمور.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن الالتزام بشروط الاتفاق الذي أُبرم قبل ثلاثة أسابيع هو السبيلُ الوحيد لضمانِ تسليم المحتجزين إلى إسرائيل.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن اتفاقيةَ وقف إطلاق النار في غزة ستَنتهي إذا لم تُطلق حماس سراحَ المحتجزين يومَ السبت المقبل.
وأضاف نتنياهو أنه أصدر تعليماتِه للجيش بحشدِ القوات داخل غزة وفي محيطها.
و كشف مصدر سياسي إسرائيلي عن إصدار رئيس الوزراء أوامر بتعزيز القوات في قطاع غزة، حيث أمر نتنياهو الجيش الإسرائيلي للاستعداد لأي سيناريو في حال عدم الإفراج عن المحتجزين يوم السبت المقبل.
إوقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالسلام ما دامت حركة حماس تسيطر على قطاع غزة.
وقال روبيو خلال مقابلة مع شبكة “نيوز نيشن” الإخبارية الأميركية: “جزء من التحدي هنا هو أن حماس تواصل استخدام شبكات لتهريب أسلحة ومساعدات لنفسها لإعادة بناء صفوفها”، بحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأربعاء.
وأضاف روبيو “لا يمكن أن تسمح إسرائيل بحدوث ذلك. لا يمكن أن تسمحوا لحماس باستغلال وقف إطلاق النار لإعادة بناء نفسها واستعادة القوة”، وتابع “إنه وقف إطلاق النار ، ليس وقف إطلاق نار أحمق”.
وشددت مصر على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر.
كانت مصادر مصرية قالت إن القاهرة أكدت على موقفها برفض أي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة وتمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر.
كما أكدت أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرر تأجيل زيارته لواشنطن إلى إشعار آخر.
و طالب وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر، الثلاثاء، الجيش الثالث الميداني بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية تحت مختلف الظروف. يذكر أن أبرز مهام الجيش الثالث الميداني تتمثل في تأمين محافظة سيناء وحدود مصر المتاخمة مع قطاع غزة.