الأمة| أكثر من 3 آلاف جُندي من البحرية الأمريكية وصلوا إلى الشرق الأوسط خلال الساعات الماضية في خطوة مفاجأة وسط تساؤلات عن السبب وراء ذلك.
القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أصدرت بيانًا مساء الاثنين، قالت فيه إن أكثر من 3 آلاف من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين وصلوا للشرق الأوسط بعد محاولات من جانب إيران لاحتجاز سفن شحن تجارية فى المنطقة.
لم تكتفي أمريكا بإرسال آلاف الجنود البحارة ولكن أرسلت أيضًا -وفقًا للبيان- وحدتي «باتان وMEU»، وقالت إن ذلك يوفر قدرًا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأمريكي.
كما أرسلت واشنطن السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس باتان» وسفينة الإنزال «يو إس إس كارتر هول» والتي دخلت إلى البحر الأحمر.
أوضح البيان أن الوحدة السادسة والعشرون «MEU» يمكنها إجراء مهام برمائية، والاستجابة للأزمات، وعمليات طوارئ محدودة.
كما أرسل الجيش الأمريكي طائرات إف 16 وإف 35 بالإضاغة إلى المدمرة تابعة للبحرية الأمريكية والغواصة النووية.
يُذكر أن أمريكا ليست الدولة الوحيدة التي تقوم بتأمين حركة الملاحة ولكن هناك تحالفًا دوليًا يقوم بذلك، وفقًا للنقيب لي ستيوارت، مدير عمليات التحالف الدولي لحماية حرية الملاحة البحرية، الذي قال في لقاء مع فضائية «الحرة» الأمريكية، إن التحالف يتكون من 11 شريكًا دوليًا ويؤمن بأن الازدهار الاقتصادي مرتبط باستقرار المنطقة وأمن الملاحة.
المقدم والتر ماكدوفي، قائد القوة 59 في البحرية الأمريكية والمتخصصة بإدارة الأنظمة غير المؤهولة، قال إن قوة المهام أنشأت قبل عامين ودورها الرئيسي العثور على المسيرات المناسبة لتشغيلها في الخليج بالتعاون مع حلفائنا.
توتر الأوضاع في الخليج العربي
ويرى المحلل السياسي السعودي، مبارك العاتي، الأمور في منطقة الخليج العربي بأنها تزداد صعوبة بالتزامن مع تعثر قطار المصالحات في المنطقة سواء قطار المصالحة السعودي الإيراني الذي يبدو أن هناك ملاحظات رصدت في السلوك الإيراني أو قطار المصالحة العربية مع بشار الأسد.
وأضاف أن هذا القطار يتوقف على مطالب ينبغي تنفيذها حتى تتم المصالحة من جديد والزمن كفيل بتحريك عجلة هذا القطار.
مخاوف أمريكية
وأشار إلى أن أمريكا مع شركائها في الخليج لديهم مخاوف حقيقية تجاه أمن الممرات البحرية وطبيعة الرد والرد المعاكس بين أمريكا والخليج وإيران ليست بجديدة وإنما استمرار من هي المتسبب؟.
وعن طبيعة التعزيزات الأمريكية القوية، قال المحلل السياسي السعودي، إن التحرك الأمريكي ليس بجديد وسبق أن حشدت قوات أخطر نوعية لكن لا تبتعد هذه الخطوات الأمريكية عن مسألة الاستقطابات الدولية للمنطقة وتعيد التأكيد على هيمنتها التاريخية والاستراتيجية على المنطقة وقطع القدم الصيني من أن تزداد رسوخًا في المنطقة وإشارة إلى إيران لعدم الحصول على مساعدات من الروس أو الصين.