
الأمة: تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”،
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 15 ابريل 2025 أعمال ورشة عمل “رؤية استراتيجية للطفولة في عالم متغير”، بمقره بالقاهرة وبحضور أكثر من 30 خبير ا في شتى مجالات الطفولة والتنمية من 5 دول عربية.
وافتتح أعمال الورشة الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس و”أجفند” بكلمة مسجلة أشار سيادته خلالها “إننا نحرص كل الحرص في كل مؤسساتنا على العمل وفق نهج استراتيجي يستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بالحقوق والمواثيق والاتفاقيات الدولية،
ولكننا ندرك إننا بحاجة اليوم إلى رؤية جديدة تساير تلك المستجدات والمتغيرات، وتدعم كل ما من شأنه تهيئة أجيالنا الجديدة لمستقبل مستدام”.
وأضاف سيادته في كلمته “نتطلع إلى أن تصل ورشة اليوم إلى رؤى وتوجهات جديدة تعظم الاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة، وتضع رؤى جديدة لنظم تعليم وتربية وتنمية وحماية تتماشي مع هذا التطور الرقمي، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، و لدعم الأطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة،
وتستمر في المواجهة والتكيف مع أزمة المناخ، ويشارك في هذا كله الأطفال والشباب إيمانا بأنهم القوى القادرة على إحداث التغيير وبناء المستقبل المستدام.
مطلوب استراتيجية عربية شاملة للطفولة..
وفي كلمتها أشارت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية إلى أن هذه الورشة تشكل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول كيفية صياغة استراتيجية عربية شاملة للطفولة،
تأخذ في الاعتبار التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية، وتستجيب للمتغيرات العالمية المتسارعة، في عالم يتغير بسرعة فهذه هي سمته الأبرز أنها (السرعة والتغير) في مختلف المجالات.
وتساءلت سيادتها : هل نتمكن في منطقتنا العربية من وضع رؤية مستدامة تعبر عن خصوصية وأصالة منطقتنا العربية، وتستوعب التجارب العالمية الراهنة؟ إنها عملية تتطلب معرفة علمية وإرادة باتخاذ القرارات من أجل تغيير المفاهيم والأدوات والمناهج.
المجلس العربي ملتزم بتقديم رؤية علمية لتنمية الطفل..
ومن جانبه استعرض الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية المسار الاستراتيجي لعمل المجلس مشيرا إلي أن قضية الطفل تعد قضية اجتماعية اقتصادية سياسية، وأنه من المهم النظر للطفل عبر كل هذه التقاطعات وإلا لن نتمكن من معالجة قضاياه،
وأكد أن المجلس باعتباره مؤسسة مجتمع مدني فهو أكثر حرية ومرونة في التحرك لمعالجة تلك القضايا، ولكنه أيضا أكثر التزاما بتقديم رؤية علمية لتنمية الطفل، لأن الاهتمام بالطفل وتوفير كل ما من شأنه توفير حقوقه هو السبيل الحقيق لإحداث التقدم.
وفي كلمته اشار الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” إنه يجب في هذه الورشة البحث في انعكاسات التغيرات التي يشهدها العالم على أطفالنا ، وكيفية تعاطينا معها ، وإدارتها بوعي .
فالتحدي الأكبر الذي يواجهنا هو القدرة على إدماج أطفالنا في التنمية المستدامة. منوها سيادته بأنهم في أجفند – بقيادة الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود – يولون الاهتمام الأكبر للطفولة تنشئة وتعليماً،
ولذلك فتعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة للثورة التكنولوجية غير المسبوقة في نظم المعلومات والاتصالات والتعلم الرقمي لمصلحة الطفل هو هدف أصيل في استراتيجية أجفند، بدءً بتأسيس المجلس نفسه في منتصف ثمانينيات القرن العشرين، والاستمرار في تقديم كل ما يعينه على تحقيق أهدافه ورسالته بوصفه مرجعية عربية في تخصصه التنموي.
وستستمر أعمال الورشة على مدي يومي 15 – 16 ابريل 2025، وتناقش عبر 8 جلسات علمية أكثر من 17 ورقة عمل ومداخلة بهدف مناقشة التوجهات العالمية في مجال الطفولة،
ورسم التوجهات المستقبلية في مجال الطفولة في عالم متغير في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والتعليم ودور المجتمع المدني، بما يخدم تطوير الرؤى والسياسات في مجال عمل المجلس خلال سنواته القادمة.