تركيا تترقب إحياء مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي بعد هذا التطور
رجح مسئول تركي كبير، الثلاثاء، أن تمهد إصلاحات بالاتحاد الأوروبي السبل أمام انضمام بلاده إلى الاتحاد، بعد أن توافق أنقرة على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ونقل عن المسئول أن أنقرة تتوقع أن يحقق الاتحاد الأوروبي تقدما ملموسا في قضايا مثل السفر بدون تأشيرة، وقال إن على الغرب دعم تركيا في احتياجاتها المالية.
وذكر أن تركيا ستطور علاقات “منطقية” مع الولايات المتحدة وتتوقع حلا سريعا لبعض المشاكل رغم أن بعض القضايا قد لا يمكن حلها، مؤكدا أن “تحسن علاقات تركيا مع الغرب لن يضر بعلاقاتها مع روسيا”.
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتز، قد أكد، الثلاثاء، أنه سيناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، علاقة تركيا مع الاتحاد الأوروبي خلال قمة الناتو التي انطلقت أعمالها في ليتوانيا.
وقال شولتز: “لقد اتخذنا قرارات في المجلس الأوروبي حول سبل زيادة تطوير العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وسأتحدث أيضا مع الرئيس أردوغان هنا”.
وجاء تصريح المستشار الألماني بعد أن صرح، الاثنين، بأن “لا علاقة” لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ردا على ربط أردوغان بين هاتين المسألتين.
وقال شولتز الاثنين، خلال مؤتمر صحفي في برلين: “يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين”، معتبرا أنه “لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”، الأمر الذي يعرقله الرئيس التركي منذ أشهر.
وكان أردوغان قد صرح للصحفيين عشية افتتاح القمة السنوية للحلف الدفاعي في فيلنيوس، قائلا: “أولا، افتحوا الطريق أمام عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ثم نفتحه أمام السويد، تماما كما فتحنا الطريق أمام فنلندا”.
لكن الرئيس التركي يبدو أنه تراجع عن موقفه بعد أن أفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، بأن أردوغان وافق، الاثنين، على عرض طلب السويد العضوية في التكتل على البرلمان التركي.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الثلاثاء، إن بلاده ستسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وأوروبا وذلك بعد يوم من موافقة أردوغان على إحالة طلب السويد الانضمام للناتو إلى البرلمان للتصديق عليه.
وقال كريسترسون للصحفيين على هامش قمة فيلنيوس، “نحن الآن نشجع تعزيز الروابط الاقتصادية وتحديث الاتحاد الجمركي وتوفير أنظمة أفضل للتأشيرات. هناك أرضية خصبة لتعاون أوثق”.
وفي المقابل، أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن انضمام السويد إلى الناتو سيكون له “تداعيات سلبية” على أمن روسيا، وذلك بعد موافقة تركيا على دخول الدولة الإسكندنافية للحلف.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذا القرار سيكون له “تداعيات سلبية، هذا أكيد”، مضيفا أن روسيا ستتخذ إجراءات “مقررة ومخططا لها” ردا على ذلك.
كما أكد الكرملين أنه “يتابع من كثب” قمة حلف شمال الأطلسي في فيلينوس، منددا بـ “طابع قوي مناهض لروسيا” لهذا الاجتماع الذي يتوقع أن يقدم ضمانات إلى أوكرانيا في شأن طموحاتها الأطلسية.