الأمة/ كشف تحقيق أجرته السلطات الإيطالية عن عرض 15 تيرابايت (أي ما يقرب من 800 ألف ملف) من المعلومات الحساسة للبيع، وهي معلومات شملت تفاصيل عن شركات كبرى مثل شركة الطاقة إيني وبنك ميديولانوم وشركة باريلا، بالإضافة إلى بيانات خاصة لشخصيات بارزة، من بينهم البطل الأوليمبي مارسيل جاكوبس وبعض الساسة ،وأُلقي القبض على نونزيو صامويل كالاموتشي، الذي كان بحوزته البيانات.
ووُجهت اتهامات لشركة “إيكوالايز” الإيطالية ببيع هذه البيانات السرية وتحقيق ملايين اليورو من صفقات مشبوهة.
ويتصدر المشهد ضابط الشرطة السابق كارمين جالو، الذي يُشتبه في تورطه في القضية إلى جانب رئيس مؤسسة ميلانو للمعارض إنريكو باتسالي، مما أثار صدمة كبيرة في الأوساط الإيطالية.
وأكدت التقارير أنه تم تسجيل محادثاته الهاتفية وهو يناقش صفقات محتملة، مما يؤكد مدى ضخامة التسريب.
في هذا السياق، أوضح مكتب المدعي العام في ميلانو، الذي يشرف على التحقيق، أن التسريبات تضمنت معطيات حساسة لمؤسسات وشخصيات مهمة، وأنه جرى تسريب البيانات من خلال التسلل إلى خوادم حكومية، بما في ذلك خوادم الوزارات وأقسام الشرطة، حيث يعتقد أنها استُخدمت من قبل وكالات استخبارات أجنبية.
واعترف ضابط الشرطة السابق ماركو ماليربا، الذي يخضع حاليا للإقامة الجبرية، بأنه ساعد جالو في الوصول إلى قاعدة البيانات الحكومية، مشيرا إلى أنه كان مجبرا على ذلك نتيجة سلطة جالو عليه.
ويعتقد أن هذا التسريب استُخدم للتأثير على الصفقات التجارية أو تم بيعه لجهات أجنبية لأغراض غير قانونية.
أول رد فعل حكومي
أدانت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني هذه الفضيحة ووصفتها بأنها “غير مقبولة”، مؤكدة أن “سوق المعلومات” في إيطاليا يمثل تهديداً يتوجب معالجته.
كما أشارت مليوني التي تنتمي لليمين المتطرف إلى إصدار مرسوم حول الأمن السيبراني قبل الكشف عن هذه القضية، مع الإعداد الآن لمرسوم جديد لتعزيز حماية البيانات في البلاد.