تقاريرسلايدر

تصريحات سموتريتش حول الضفة الغربية تكشف مخططات الاحتلال ونواياه

 

 الأمة : أثارت تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الإثنين، التي دعا من خلالها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها، ردود أفعال رسمية ودولية وفصائلية غاضبة ورافضة لها.  

وقال الكاتب والمحلل السياسي نجيب مفارجة بأن أقوال سموتريتس هي آمال شخصية وحقيقة تعكس توجهات الحكومة اليمينية الحالية، بمعنى ستكون الفترة القادمة صعبة على الضفة .

وتابع :”نحن أمام  أكثر حكومة يمينيه متطرفة في تاريخ الكيان، هذه الحكومة تشكلت من ائتلاف يميني يميني، بمعنى تحالف اليمين مع اليمين المتطرف، لأول مره الأحزاب التوراتية اليهودية “المؤدلجة” بالمزاعم والأساطير القائلة بتوصل للحكم بتكون شريك أساسي في الحكم بهذا الحجم بهذا الشكل وبتكون الحكومة يمينيه.

وأردف:”كان الواضح منذ اللحظة الأولى بأن هذه الأحزاب المتطرفة أخذت الاحتلال وحكومته نحو السلوك الخشن من خلال التصرفات والممارسات ،

وبين الفينة والأخرى ، كان يخرج سموتريتش أو بن غفير أو مسؤول الإدارة المدينة بتصريحات ودعوات لطرد الفلسطينيين وتهجيرهم للأردن، مستغلة فرصة عدم تعامل أمريكا حينها مع الحكومة، والذي بقي سائدا حتى تاريخ السابع من أكتوبر “.

وبحسب مفارجة فإن قوى اليمين المتطرف والحكومة الإسرائيلية، كانت تبحث عن الظرف السياسي الدولي المناسب لتنفيذ كل هذه الخطط ووجدوا من طوفان الأقصى والصمت العربي والدولي إزاء ما يجري من مجازر والدعم الأمريكي منقطع النظير أفضل فرصة لذلك.

وختم بالقول :” باعتقادي لن يجد الإسرائيليون ظرف أفضل من الحالي من تنفيذ مخططاتهم ووصول ترامب لسدة الحكم وفوزه بالانتخابات”.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع، بأن حكومة الاحتلال استغلت الإبادة الجماعية التي تجري في غزة ، من أجل فرض واقع جديد في الضفة الغربية ،

وقامت بخطوات متتابعة، كانت البداية بمنعها البناء في مناطق (ج) وهدم أي بناء سواء سكني أو زراعي داخل هذه الأراضي التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

وأضاف :” وفي خطوة لاحقة أصدر جيش الاحتلال أوامر منع بناء في مناطق (ب) وهذا الأمر يشكل بوضوح نية الاحتلال في توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية لخلق أمر واقع جديد.

ولفت الأقرع إلى أنّ حكومة الاحتلال هدمت في العام الماضي مئات البنايات والمنشآت في مختلف مناطق الضفة الغربية ، ووزعت إخطارات لهدم آلاف البيوت والمنشآت .

وهذا الأمر يتلاقى مع ما يدعو له التيار الديني الصهيوني المتطرف بزعامة بن غفير وسيموترتش الذين يطالبون برحيل الفلسطينيين ويعملون ليل نهار على جعل حياة الفلسطينيين جحيما.

 وأشار إلى أنّ كل ما يحدث في الضفة الغربية من اقتحامات يومية وتقطيع أوصال المناطق، ودمار للبنية التحتية، ومصادرة الأراضي ، يؤشر على نية مبيتة لدى جيش الاحتلال ،

لعزل المدن والقرى الفلسطينية ، وجعل التنقل فيها صعبا، والحيلولة دون الامتداد الجغرافي للتجمعات السكانية بحيث تقتصر على السكن.

ويعتقد الأقرع بأن هذه الإجراءات المتلاحقة وهذا التضييق الكبير هدفه إجبار الفلسطينيين على مغادرة مناطقهم وهجرتها،

حتى يسهل على المستوطنين السيطرة عليها، وجعل السكان الفلسطينيين يعيشون في عزلة، بحيث يكونوا أقلية سكانية، وسط أغلبية سكانية يهودية .

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

 وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights