تعرف عن تفاصيل نقاط الخلاف بين حماس والاحتلال حول صفقة الأسري
كشفت مصادر مقربة من مفاوضات الأسري بالقاهرة عن ضغوط مكثفة تمارس على قادة المقاومة ووفدها المفاوض للتراجع عن ثوابتها خلال المفاوضات وفي مقدمتها التمسك بوقف اطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة وعدم التمسك بإطلاق أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين مقابل أطلاق سراح الأسري الصهاينة
وافادت المصادر بأن هذه الضغوط وضعت حركة حماس في موقف لا تحسد عليه تحاول ايقاعها بين فك الضغوط من جهة وآلام شعب غزة الذي لم يعد يقوى على الصبر وكل العالم يحاصره من الجهة الاخرى
ولفتت المصادر إلي أن الاحتلال لم يقدم أي خطوة إيجابية نحو التوصل للاتفاق في مفاوضات القاهرة بل يريد العدو بحسب المصادر الإفراج عن أسراه لدى المقاومة بثمن بخس دون اطلاق كبار الأسري واصحاب المحكوميات العالية وعلي رأسهم مروان البرغوثي واحمد سعادات وعبدالله البرغوثي.
غير أن المصادر شددت علي حرص حركة المقاومة الإسلامية حماس علي الوصول لاتفاق يحترم تطلعات شعبنا الفلسطيني في الإفراج عن الأسرى، وسرعة الإيواء، والإعمار، ورفع الحصار، والانسحاب من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار..
من ناحية أخري رجحت مصادر سفر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى باريس يوم الجمعة لعقد محادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وقال مصدر مطلع على القضية ومسؤول إسرائيلي.
وتسعي إدارة بايدن للوصول لصفقة قبل بداية شهر رمضان في أقل من ثلاثة أسابيع من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر الإسلامي المبارك. لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس.
وبحسب المصادر يسعي الاقتراح الحالي الذي تدفعه إدارة بايدن إلى توقف لمدة ستة أسابيع على الأقل في القتال.
ووفقا للمصادرتركز نقطة الخلاف الرئيسية على الاختلافات حول عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وكيف سيتم تحديد القائمة للمرحلة الأولى مما يمكن أن يكون صفقة من ثلاث مراحل..
من جانبه علق السياسي المصري والقيادي في الجماعة الإسلامية الدكتور طارق الزمرعلي مجمل التطورات في قطاع غزة بالقول : هزيمة إسرائيل ليست مجرد هزيمة للكيان الصهيوني بل هي هزيمة مهمة للخرائط السياسية والثقافية والاستراتيجية التي فرضها الغرب على العالم الإسلامي بعد الحرب العالمية الأولى
وتابع الزمر علي منصة “أكس” قائلا :ولهذا احتشدت الحكومات الغربية عن بكرة أبيها تدافع عن تاريخها وعن مستقبلها في المنطقة ومن ثم مستقبلها في العالم.. فهل استعدت شعوبنا للاستجابة لهذه المعركة التاريخية والمرحلة فاصلة التي لها ما بعدها؟