الأمة| كشفت وكالة «بلومبرج» عن تقارب تركي يوناني خلال الفترة المقبلة بعد 3 سنوات من القطيعة والاتهامات المتبادلة.
يأتي هذا بعد لقاء جمع رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك للمرة الثانية خلال شهرين.
الدكتور مراد أصلان، خبير السياسات الدولية في أنقرة، توقع أن تتسم العلاقات التركية واليونانية بالإيجابية خلال الفترة المقبلة وهو ما ينعكس على نزاعات المنطقة.
وأوضح أستاذ السياسات الدولية، في مداخلة تلفزيونية مع فضائية «الغد»، اليوم الجمعة، أن انخراط العلاقات بين تركيا واليونان واعتماد سياسة خارجية جديدة بين البلدين سيوقف مشاكل المنطقة.
ونوه إلى أن عام 2021 شهد طرح أجندة إيجابية لتحسين العلاقات بين الجانين لكن حدث تصعيد من قبل أمريكا، مضيفًا أن الأجندة الحالية ستخفف حدة التصعيدات المحتملة بالمنطقة.
ووفقًا لوكالة «بلومبرج»، فإن شهر ديسمبر المقبل سيشهد عقد سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين في البلدين.
وأوضحت الوكالة البريطانية، أن اليونان أبدت استعدادها لمساعدة تركيا في مساعيها نحو الاتحاد الأوروبي، بدءًا من التأشيرات إلى قيود التجارة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني لـ«بلومبرج»: «وصلنا إلى نقطة يمكننا فيها أن نكون متفائلين بشكل معقول بأن تركيا تفهم أيضاً أين تكمن مصالحها على المدى الطويل»
وأضاف: «أوضحت للرئيس أردوغان أننا نتحدث عن نزاع رئيسي، لا توجد طريقة يمكننا من خلالها التحدث بشكل جوهري مع تركيا، إذا استمروا في تحدي سيادة الجزر اليونانية. لن يكون أي رئيس وزراء، بما فيهم أنا، على استعداد للدخول في هذا النقاش».
وتابع: «هذا لا يعني بالضرورة أن الخيار هو إما الاتفاق الكامل على حل هذه القضية في المحكمة الدولية في لاهاي، أو أن نكون على شفا الحرب. يمكن أن تكون لدينا علاقة جيدة، حتى لو اختلفنا بشأن بعض القضايا الرئيسية».
يُذكر أن تركيا واليونان، يعتزمان التوصل إلى «تقارب تاريخي» بينهما عقب 3 سنوات من الاتهامات المتبادلة بين البلدين.