حقيقة تواصل مساعي التطبيع بقوة بين السعودية والدولة العبرية ؟
كشف الكاتب المتخصص في الشئون العبرية صالح النعامي عن أن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو يقلص هامش المناورة أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فيما يخص ملف التطبيع .
وبحسب تغريدة علي توتير للنعامي فإن نتنياهو أكد اليوم في اجتماع حكومته أن إسرائيل “تعمل حاليا على مشروع سكة حديد” يربط إسرائيل بالسعودية
واستغرب النعامي بشدة حالة الصمت من جانب السعودية علي علي هذا التصريح الرسمي لأعلى مكون في دائرة صنع القرار الإسرائيلي، وليس مجرد تسريب إعلامي معتبرا أن عدم الرد يعني أن الأمور تسير في هذا الاتجاه بالفعل.
يأتي هذا رغم تأكيد مسئولين صهاينة أبلغوا اليوم صحيفة “يسرائيل هيوم” أن نتنياهو لن يعمل على تراجع المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة من أجل التطبيع مع السعودية.
حسب هؤلاء المسئولين فأن العلاقات والتعاون السري مع السعودية يتواصل بوتيرة عالية جدا في هذه الاثناء.
من ناحية أخري قال يولي إدلشتاين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست إن أي تأسيس لعلاقات مع السعودية لا يبدو وشيكا، وعزا ذلك إلى ما وصفها بأنها نقاط عالقة في مفاوضات تنعقد حاليا بين الرياض ووسطاء أمريكيين.
وأوضح العضو البارز في حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي “أعتقد أن من السابق جدا لأوانه الحديث عن العمل على اتفاق تطبيع علاقات” مع السعودية.
واستبعد احتمال أن تكون الأزمة بين حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وأهداف قيام دولة فلسطينية هي العقبة الرئيسية أمام ذلك.
أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن مستشاره للأمن القومي للسعودية لمناقشة اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل وهو أمر يعتبره من أولويات السياسة الخارجية وقال يوم الجمعة “هناك تقارب ربما يكون جاريا”.
وافادت مصادر بأن الفكرة مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية من خلال عدم الاعتراض على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل في 2020.
لكن السعودية لم تحذ حذو الدول العربية التي طبعت العلاقات وقالت إن المطالب الفلسطينية يجب أن تلبى أولا