وفقًا لموقع أكسيوس الاخباري الأمريكي ، اجتمع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات المصرية عباس كامل يوم الأربعاء مع مفاوضي حماس في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع.
الاجتماع الذي عقد في الدوحة سعي دفع حماس لتخفيف مطالبها الجديدة بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وفقًا للمصادر.
فيما أعاد البيت الأبيض تقييم استراتيجيته تجاه صفقة غزة، حيث يتشاور كبار مستشاري الرئيس بايدن حول ما إذا كان هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد في ظل تصاعد المواقف المتشددة من كلا الجانبين، حماس وإسرائيل.
قال مسئول إسرائيلي كبير إن المفاوضات في حالة جمود، وأكد أنه لا يعتقد أن الاجتماع في الدوحة سيغير ذلك في وقت مازالت الولايات المتحدة ومصر وقطر تعمل على اقتراح وساطة جديد ومحدث لتقديمه لإسرائيل وحماس.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أصبحت الولايات المتحدة متشككة بشكل متزايد بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في المستقبل القريب بسبب المطالب الجديدة لحماس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
من جانبه قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في تصريحات له حماس لم تضف مطالب جديدة، وإن على الولايات المتحدة أن تركز على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يأتي هذا في الوقت الذي ادخل نتنياهو مطالب جديدة، بما في ذلك نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة.
لكن المسئولين الأمريكيين يقولون إنهم قد يتمكنون من إقناع نتنياهو بتخفيف مطالبه بشكل كبير إذا تراجعت حماس عن مطالبها.
بدورهم كشف مسئولون أمريكيون إن مستشاري بايدن تحدثوا عدة مرات هذا الأسبوع مع نظرائهم في قطر ومصر، وأخبروهم بأنهم يرون أن مطالب حماس بشأن عدد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم تشكل العقبة الرئيسية في المفاوضات في الوقت الحالي.
وزعم المسئولون الإسرائيليون والأمريكيون إن حماس تطالب بالإفراج عن 100 سجين آخرين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى الـ150 الذين تم الاتفاق عليهم بالفعل.
أضاف المسئولون أن الولايات المتحدة طلبت من مصر وقطر زيادة الضغط على حماس للتراجع عن مطالبها الجديدة.
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة ومصر وقطر لا تزال تحاول التوصل إلى اقتراح يمكن أن توافق عليه إسرائيل وحماس.
“فيما خلص مسئولون في البيت الأبيض للقول : ما ليس واضحًا لنا هو ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى هناك وما إذا كانت حماس ستكون قادرة على الجلوس على طاولة المفاوضات بصدق والتوقيع على شيء وفق مزاعم كيربي .