حمدي شفيق يكتب: ملاحظات حول اعتقال الداعية أمير منير
الكاتب -وإن كان مستقلًا مثلى- لا يسعه أن يتجاهل الأحداث، خاصة ما يتعلق منها بأمور الدعوة والدعاة، في ظل الحرب المسعورة على كل ما يمت للإسلام والمسلمين بصلة.. ولهذا أقول:
1- أمير منير ليس أول ولن يكون آخر الدعاة المضطهدين، فهذا هو قدرهم، والبلاء شديد، ولكن الثواب عظيم، وهم يعلمون هذا ويقبلونه بطيب نفس.
2- نال أمير منير قبولًا عامًا وشعبية كبيرة، ولهدا كان لا بُد للشياطين من اصطياده، عاجلًا أو آجلًا، بذريعة تطبيق العُمرة أو غيرها.
3- تطبيقات العمرة أنشأتها شركات سعودية رسمية منذ سنوات، قبل ظهور أمير، فليس هو صاحب الفكرة، ولا حتى القائم عليها، بل مجرد مؤيد لها، لما فيها من تيسير على المسلمين، وتقليل للمصروفات في ظل الغلاء الفاحش الذي يفترس الناس.. وقد أجازت السُنة الشريفة الإنابة في الحج والعمرة.
4- أمير منير يدفع ثمن جرأته في تحدى كبار اللصوص وتهديد مصالحهم، وليس من يدعو إلى الاعتمار ب 4 آلاف فقط هو «النصاب» بل الأولى بهذا الوصف من يكيدون المساكين 25 ألفًا على الأقل لأداء العمرة.
5- فضح النظام نفسه بحملة مسعورة لكل كلابه على الرجل -في توقيت واحد-ثم بمُجرد بلاغ مشبوه بلا أدلة، ينتفض الأشاوس بعده لاعتقاله، رغم أن هناك حوالي مليون حكم قضائي نهائي في البلاد لم ولن يتم تنفيذها، وخاصة تلك التي تمس أذنابهم!
6- رُب ضارة نافعة، فقد تضاعفت شعبية ولدى الحبيب أمير -فك الله أسره- وتسبب الهجوم الضاري عليه في زيادة شهرته والتعاطف معه، وهكذا أتت الرياح -كما تفعل دائمًا-بعكس ما تشتهى سفن الطغاة..
والله من ورائهم محيط