قدم دبلوماسي مصري تصورا لما يجري في الساحة السورية بعد ساعات من توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وقوات الاحتلال بعد أن تم تحييد الحزب وحتي قبل أن تنهار تماماً قواه العسكريه ولو مرحلياً.
وكتب السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشئون العربية علي منصة “إكس” :بعد ما جري بين الاحتلال وحزب الله إذ بنا نفاجأ بهجوم واسع ومنظم وسريع ومتعدد الجبهات لفلول الدواعش وجبهة النصرة علي حلب وإدلب واجتياحهما بسرعة لافتة تذكرنا بليلة سقوط بغداد بالأمس القريب .
واضاف أمريكا تتنصل وتدعي عدم علمها المسبق بما يدور في سوريا الآن وإسرائيل تصمت وروسيا منهمكة في أوكرانيا ولكنها تؤكد دعمها لسوريا .. ومثلها إيران التي تعطي أولوية الآن لإعادة ترتيب أوراقها بعد وقف إطلاق النار في لبنان وفقاً لظروفها ومصالحها .
فيما بحسب السفير المصري الأسبق في قطرتركيا تقف بين بين في ضوء مصالحها الخاصة في سوريا وملف الأكراد والحدود المشتركة والعرب متفرجون كالعادة وكما يبدو لنا ظاهرياً .. ولكن لا نعلم يقيناً مواقفهم ولمن يذهب دعمهم غير المعلن وحجم هذا الدعم ومدي تنسيقه مع أمريكا وإسرائيل .
وتابع :الدواعش وإن تغيرت مسمياتهم يعودون اليوم إلي سوريا بإشارة إصبع من صانعيهم بعد أن تهيأت الظروف وسنحت الفرصة – بغياب حزب الله وانشغال إيران وروسيا – لتنفيذ مهام محددة في سوريا ودول جوارها لاحقاً.
وواستدرك قائلا :لكنهم يعودون تحت مسمي وشعار المعارضة السورية لتجميل مظهرهم استغلالاً لديكتاتورية الأسد وغياب الديمقراطيه الذي هو مصدر وأساس الابتلاء في مجتمعاتنا
