كانت شهادة السنوار آية من آيات الله التي أسعدت قلوبنا وقلوب المسلمين الصادقين، وغما وهما في قلوب الصهاينة والمتصهينين من العرب والعجم، ومع ذلك لست طفرة، بل حلقة متوقعة في سلسلة الشهداء والعمالقة والمجاهدين منذ عز الدين القسام والحسيني ومرورا بأبي المقاومة أحمد ياسين والرنتيسي وهمية وغيرهم الآلاف من الأبطال.
إن أطفالا رضعوا مع ألبان أمهاتهم حب الشهادة وحتمية الجهاد والصمود جديرون بأن يخرج منه ألف ياسين وألف سنوار.
إن الفارق العميق بين ما تعيشه أجيالنا في الدول العربية والدول الإسلامية وبين ما تعيشه الأجيال في الأرض المقدسة ما الفارق بين المجتمع المكي قبل الفتح الإسلامي وبين مجتمع المدينة المنورة، فقوم يسمع في بيوتهم وخيامهم دوي النحل بالقرآن، وآخرون منشغلون بنجم العرب والسوبر والترفيه!
إن السنوار وإن كان من أعظم المجاهدين في العصر الحديث، إلا أن الأرض والأم الفلسطينية مهيئة لولادة ألف سنوار وألف الضيف وألف أبي عبيدة.
فهنيئا لنا وللشرفاء هذا الفخر والسؤدد، والخزي والعار على من بدل وفرط وباع وخان.
ألا لا نامت أغين الجبناء.