د. زينب عبد العزيز تكتب: الأناجيل.. نسيج من الرقع!
لا توجد أية عبارة يمكنها التعبير عن كلمة «الأناجيل» إلا: «نسيج من الرقع».. نسيج من الرقع المخاطة بالخيط الأبيض، أي إن رقعها شديدة الوضوح. وسواء نظرنا إلى تلك النصوص نظرة تفصيلية أو إجمالية وإلى تاريخ تكوينها وتكوين عقائدها، فذلك لن يغيّر شيئا من هذا التشبيه لرقع رخيصة متراكمة على بعضها، تمت حياكتها بخيط أبيض، أي أنها رقع شديدة الوضوح. لأن النصوص التي تكونها عبارة عن نسيج من أشياء مستبعدة الحدوث، غير متناسقة، ومتناقضة.
إن يسوع لم يترك شيئا مكتوبا، وكان يتحدث بلغة شعبية أو بالأمثال. وبالتدريج، وبعد أكثر من خمسين عاما بدأ تجميع هذه الحكايات من الذاكرة، في كتاب، ووضعوا له عنوان: «العهد الجديد». وقام قساوسة الكنيسة بإضافة النص الشفهي المتراكم الأقاصيص والأغراض، للنص الذي كتبوه، ليجعلوا منه قانون الإيمان الراسخ، الذي لا يمكن المساس به. واحتل التراث الشفهي والتجميع المكانة الأولى. وهكذا تكون التفسير الديني التقليدي أو التراثي، على أن يتقبله الأتباع صاغرين شاكرين وإلا تم اعتبارهم من الهراطقة، والنتيجة معروفة..
إن يسوع وحوارييه كانوا من اليهود، ولا يتحدثون سوى الآرامية، ومع ذلك فإن كافة الأصول المسيحية باللغة اليونانية، أي لا أصول أصلية لها إلا باللغة اليونانية، ثم تمت ترجمتها إلى اللاتينية ومنها إلى غيرها.. وقد قامت الكنيسة بمحو كل ما كان يعترض مسيرتها التحريفية الانتقائية، ثم تحايلت للاحتفاظ بما صاغه علماؤها أو قلفطوه، ليطلقوا عليه كلمة “ديناً”! وفيما يلي بعض النماذج:
النصوص
في القرن الثالث تحديدا تدخلت السياسة بصورة فعالة أثناء تشكيل المسيحية التي كانوا يشقون طريقها بين جماعات متحاربة مخرّبة. فوفقا للقس آلبيوس ثيودوريه، «حوالي سنة 225 كانت هناك أكثر من مائتين صيغة مختلفة للأناجيل بين هذه الجماعات».
وإذا افترضنا جدلا، كما يقترح البعض، إن نقص أو عدم وجود أي نص أصلي على الإطلاق بالآرامية، يرجع إلى أن يسوع كان يعلن لأتباعه عن اقتراب ملكوت الرب ونهاية العالم، وإن المحيطين به سيشهدونه في حياتهم ـ ولا زالوا ينتظرون تحقيق هذا الوعد حتى يومنا هذا، لكنه لا يبرر عملية التخلص الإجرامية من النصوص المحرجة. ويكفي الإشارة إلى ما قامت به كنيسة روما سنة 1415 وأبادت كل ما كان موجودا من مراجع ووثائق يهودية تعود للقرن الثاني، وأحرقت كتابين عبريين كانا يحتويان على اسم يسوع الحقيقي. ثم قام البابا إسكندر السادس بتحطيم كل نسخ التلمود عن طريق رئيس محاكم التفتيش، توما دي توركميدا (1420ـ 1498)، المسئول عن حرق ستة آلاف مخطوطة في مدينة سلمنك وحدها.
وفي حياة بولس الرسول، كانت المسيحية ـ التي لا يعرف عنها يسوع أي شيء، قد وُلدت وسط المعارك الطاحنة والانقسامات والمنازعات والعداوات وتبادل اللعنات بالحرمان. وقد وصل عدد هذه الفصائل إلى إثنين وعشرون ألفا في الإمبراطورية الرومانية، تلاشى أو انضم الكثير منها لتنتهي إلى 349 كنيسة مختلفة عقائديا، تمثل مجلس الكنائس العالمي الحالي.. إن تطور العقائد المسيحية على أيدي رجال الكهنوت والسلطة المستبدة للأباطرة الرومان في القرون الأولى، كانت تتم في نفس الوقت مع هذه المعارك الدائرة.
ومنحت المجامع البابوية نفسها سلطة صياغة أو نسخ عقائد الإيمان. وكانت العقائد والمذاهب الأولى تتولد وهي تتناقض أو تكمل بعضها البعض وفقا لقرارات المجامع والآباء.
وقد اعتادوا احتلال الصدارة فوق سلطة النصوص، ويكفي أن نطالع بعض النماذج:
العذرية الدائمة لمريم
إن كافة العقائد المسيحية قائمة على فكرة الترجيح والاحتمال جدلا، إضافة إلى أخطاء الترجمة أو النقل من ديانات وعقائد وثنية موجودة أو سابقة. وقد قام فيلون السكندري، المرتبط بجماعة الآسينيين ومخترع كلمة «اللوغس»، في القرن الثاني، بإضافة كلمة “تجسد” ليتحدث عن «لوغس» سوف يأتي روحيا. وهو ما يتناقض مع ما تم فرضه فيما بعد، بقول إن يسوع سوف يعود بلحمه ودمه في نهاية الزمان ليحاكم العالم.
إن كافة عقائد الإيمان تقول ان يسوع قد وُلد من عذراء، وهي فكرة تعتمد على نص يشوع (7: 14)، حيث إن الكلمة العبرية «امرأة شابة» قد تمت ترجمتها خطأً في النسخة السبعينية بكلمة «عذراء».
وقد قام چوڤيانوس بمعاتبة القديس چيروم لتركه هذا الخطأ في ترجمته الشهيرة التي أعاد فيها ترجمة وصياغة عدة ترجمات سابقة ليكوّن «الڤولجات» أو النص الرسمي للأناجيل (سبق وتناولت اعترافات القديس جيروم)، لكن يبدو أن «التزوير الورع من أجل مجد الله»، على حد قول القديس بولس، كان منتشرا ولا يزال.. إلا إن المجامع قد قامت بفرض العذرية الدائمة لمريم قبل وأثناء وبعد الحمل!!
وبينما تنص عقيدة الإيمان التي صاغها أوريچين، تقول، هي فقط، أنها حملت عن طريق الروح القدس! وظلت الآراء تتضارب حتى القرن الثالث ولم تكن قد استقرت هذه العقيدة بعد، وقام مجمع نيقية الأول سنة 325 بفرضها. ومن الطريف ملاحظة أنه بينما كان إغنسيوس وترتوليان وكيرولس القدسي يؤكدون إن تجسد يسوع تم بفعل الروح القدس؛ فإن إيريني يقول إن مريم حملت من الآب؛ أما چوستين وكليمون السكندري وأطنازيوس يؤكدون أنها حملت من اللوغس شخصيا؛ بينما يقول أغسطين أنها حملت من الأقانيم الثلاثة المكونة للثالوث. وهو ما يعني ضمنا أن يسوع له دور في أبوة نفسه، لكي لا نقول شيئا عن أية علاقة غير شرعية!! أما وفقا لإنجيل يوحنا (1: 13) فإن الله شخصيا هو الذي أنجب ابنه الوحيد، يسوع المسيح، بلا أم طبعا! ووفقا لإنجيل لوقا فإن مريم كانت حامل عندما خطبها يوسف النجار، ووفقا لليهود فإن يسوع ابن الجندي الروماني ݒانتيرا.. وأيا كان الأمر فإن عبارة “أبوك وأنا كنا نبحث عنك” (3: 46) تستبعد فكرة أي ميلاد عذري، لكيلا نقول شيئا عن إخوته وأخواته المذكورين بوضوح في الأناجيل وفي أعمال الرسل.
تأليه يسوع
في يوم 21 يونيو سنة 325 اجتمع أكثر من الفين أسقفا في مدينة نيقيه للفصل في عقيدة الإيمان الرسمية للمسيحية، والنصوص التي يجب الاحتفاظ بها، ومن هو الإله الذي يجب أن يتبعوه.. ويقول توني باشبي في كتابه «تحريف الكتاب المقدس»: «ان أولي محاولات اختيار ذلك الإله ترجع إلى سنة 210، حينما كان على الإمبراطور أن يختار بين يهوذا كريستوس أو أخيه التوأم ربى يسوع. أي إن يسوع أو الشخص الآخر، موضحا أنه حتى عام 325 لم يكن هناك للمسيحيين إله رسمي»! إن هذه المتناقضات لا يمكن تفسيرها إلا بوجود طبقات من الكتابة المتتالية المتراكمة، دون حتى الاهتمام بالتوفيق بينها. أما القديس چيروم فيقول في المقدمة التي كتبها لترجمته وإعادة صياغة الأناجيل: «توجد ترجمات وأخطاء بعدد النسخ المنسوخة»، أي أنه لا حصر لها.
بدعة الثالوث
إن يسوع لم يقل أبدا أنه ذو طبيعة إلهية أو ابن الله، ولم يقل شيئا عن الثالوث، ولم ينشئ أية كنيسة. كل ما طلبه من الأتباع هو أن يصلوا في غرفهم (متّى 6: 6 ـ 8)، وألا يقلدوا الوثنيين في لغوهم أو بذخ معابدهم. بل والأكثر من ذلك، نطالع أكثر من مرة إن يسوع نبي مقتدر، ثم قام علماء الكنيسة بتحويله إلى ممسوح ومسيح، ثم المسيح ثم ابن الله، ثم الله شخصيا. ثم بدأت مشكلة طبيعة واحدة أم طبيعتان (إلهية وبشرية)، ثم إرادة أو إرادتان، ثم جعلوه الإله الوحيد، المتفرد، في محاولة خبيثة لسد الباب أمام الإله الحقيقي الذي ليس لكثله شيء.
وقد اعترف بزيل القيصري (329ـ379) بأن عقيدة عبادة الروح القدس لا وجود لها في الكتاب المقدس، ورغمها، أقام العقيدة بلا أي تردد أو خجل، ليثبت المساواة بين الأقانيم الثلاثة المكونة للثالوث. وهذا المثال الذي يمثل نموذجا واضحا لكيفية اختلاق العقائد وفقا للطلب، وكأنها «دليڤري»، يمثل مرحلة حاسمة على طريق تعريف التشابه الكينوني بين الروح القدس والله والمسيح وفقا لما فرضه مجمع نيقيه الأول سنة 325، ثم أكدها مجمع القسطنطينية سنة 381 بتأكيد المساواة التامة بين الأقانيم الثلاثة..
زواج يسوع بالكنيسة
إن عملية تزويج يسوع للكنيسة تعد من أكبر الفريات التي اقترفتها الكنيسة لترسيخ كيانها، والتي دفع كثير من المسيحيين حياتهم ثمنا لها، أو لإقرار معادلة حسابية معوجة تقول: يسوع = الكنيسة = الباباوات = الله. علما بأن الأبحاث الحديثة تؤكد أن يسوع كان متزوجا وله ذرية.
الروح القدس
منذ ابتداع فكرة الروح القدس، جعلوه أولا هو ملهم كتابة نصوص الأناجيل، وذلك يعني ـ وفقا للحالة التي عليها الأناجيل حاليا، إن ذلك الروح القدس المسكين يخطئ، وأنه من أكبر الكذابين، ويتناقض في أقواله بصورة واضحة! إن الموسوعة البريطانية كانت تشير قديما إلى وجود أكثر من 150000 خطأ وتناقضا. وقد تضاعف هذا العدد بفضل أعمال النقد الحديثة. ولكي ندرك كم هذه الأخطاء ومدى تنوعها ومختلف مجالاتها، تكفي الإشارة إلى أنها تتعلق باللاهوت وبالجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد وأسماء المدن أو الأماكن التي لم تكن موجودة آنذاك، بخلاف عمليات النقل من الأساطير والديانات الوثنية القائمة آنذاك. وتكفي الإشارة إلى الإفخارستيا المنقولة من أسطورة الإله ميترا، وهي عقيدة تحول الأتباع إلى فئة من آكلي لحوم البشر، إذ يجب عليهم عند تناولها أن يؤمنوا إيمانا راسخا أنهم يأكلون لحم المسيح ويشربون دمه..
وبعد أن تم فرض صفة الإلهام والتنزيل الإلهي لكل هذه المتناقضات في مجمع ترانت (1546)، وتأكيد أنها منزلة من عند الله، حتى على حساب اغتيال ملايين الأتباع لفرضها، قام مجمع الفاتيكان الثاني (1965)، باكتشاف إن هذه النصوص ليست إلهية، وقرر بلا أدنى حرج أو خجل، إن الذين كتبوها بشر، وأسماء أخرى غير تلك التي هي معروفة بها.. ومن أجل مداراة هذه التلاعب الجديد أضاف النص الفاتيكاني: «لكنها كتبت بوحي من الروح القدس»! وإن كان بها بعض «الأخطاء أو الأفكار البالية، فذلك لا يمنع من كونها دروس تعليمية إلهية».
هروب العائلة المقدسة
يمثل هروب العائلة المقدسة إلى مصر نموذجا حياً لعملية التحريف وكيفية الصياغة المزورة للمسيحية. وقد سبق أن تناولت موضوع هروب العائلة المقدسة، لكنني أشير هنا اختصارا: إن متّى وحده هو الذي يتحدث عن هذا الهروب، بينما لوقا يقول عكس ذلك وأنهم عادوا إلى بلدهم. أي إن القصة وفقا لمتّى تقول: إن يوسف النجار قد حلم بملاك الرب ثلاث مرات: في المرة الأولى طلب منه الملاك أن يأخذ الطفل وأمه ويهرب إلى مصر؛ وفي المرة الثانية طلب منه الملاك أن يعود إلى الوطن؛ وفي الرؤية الثالثة قام الملاك بتعديل خط سير العودة بناء على اقتراح يوسف النجار.. وبعد أربعة قرون تقريبا، وفي محاولة مخادعة لتنصير القطر المصري، قام ثيوفيلس، بطريرك الإسكندرية، برؤية حلم تقص له فيه السيدة العذراء تفاصيل رحلة الهروب إلى مصر! وفي الصباح قام ثيوفيلس بتدوين رؤيته هذه في مذكراته الشخصية.. وبقدرة كنسية ألعوبانية، تم تحويل هذه الرؤيا إلى حقيقة، وقامت الكنيسة القبطية بفرض هذه الأحلام على مصر، ببناء سيناريو متكامل الأركان وآثار مختلقة لهذه الرحلة المزعومة، وفرضت رؤيتها على مصر والمصريين وعلى السياح السذج الذين لا زالوا يؤمنون بهذه الخدع والاحتيالات..
صلب يسوع:
من الثابت علميا إن عملية صلب يسوع منقولة بوضوح صارخ من الأساطير اليونانية القديمة وباتت تمثل أحد العناصر الأساسية للمسيحية. وهي في نفس الوقت دليل آخر على عمليات النقل والتلفيق الممتدة المأخوذة من الأساطير والديانات الوثنية القائمة آنذاك. فالصورة التي على اليسار تمثل صَلب الإله أورفيوس ديونيزيوس، الذي تم صلبه ودفنه ثلاثة أيام ثم بعث من الموت في اليوم الثالث، وفقا للأسطورة اليونانية. وعلى اليمين صورة ليسوع تؤكد بوضوح عملية النقل أو الترقيع في العقائد بالاختلاس.. بما إن النصوص الكنسية تقول إنه صُلب ودُفن ثلاثة أيام، ثم بُعث في اليوم الثالث.. وإن كانت مراجعتها تؤكد أنه أمضى نهارين وليلة واحدة..
وقد تكون الصورة صادمة للمسيحيين، أن يروا إلى أي مدى أساس عقيدتهم منقول ويثبت يقينا أنه بمثابة ترقيع لنصوص تلك العقيدة، وكيف إنها عبارة عن نسيج من الرقع المرقعة وتمت خياطتها بالخيط الأبيض، أي إن هذا الترقيع شديد الوضوح..
تبرئة اليهود:
قام مجمع الفاتيكان الثاني (1965)، دون خجل أو مراعاة لمشاعر أتباعه، وأدار ظهره لكل ما فرضه على مدى ألفى عام تقريبا، ضد اليهود واتهامهم بأنهم «قتلة الرب»، متناسيا تلك الصلوات التي تسبهم وتدعوا عليهم وتدعوهم للتنصير، وكل الخطابات الرسولية التي صاغها الباباوات ضدهم. بل وكل ما يحفظه التاريخ من حصار مفروض عليهم وأزياء وعلامات بعينها، وراح المجمع المبجل يبحث في أعماقه، كما قال رسميا في نصوصه، ليكتشف براءتهم فجأة!! والأدهى من ذلك، قام هذا المجمع بنفس الحركة الانقلابية، ليس على القرارات السابقة فحسب، فالقائمة جد طويلة كاشفة، تلك التي اتهموا بها اليهود طوال تلك القرون..
واكتشف المجمع المبجل في نفس الوقت إن هؤلاء اليهود هم «إخوته الأكبر منه»، ثم قام بتقديم الاعتذارات الرسمية عن كل ما عانوه، ثم بدأت التنازلات، ثم توالت التنازلات لتصيب صلب العقائد، ثم أصبح اليهود اليوم هم الذين يقودون الفاتيكان وكرسيه الرسولي..
خلاصة القول:
ما أكثر عدد الذين تركوا طاحونة التزوير تلك، التي ظلت ولا تزال تبدل وتعيد صياغة نصوصها، مما أدى إلى تلك العبارة الشهيرة في الغرب: «النزيف الصامت للكنيسة»، ورغمها، فهي لا تزال تستميت بكل الوسائل لفرض نفسها.. فعلى الرغم من كل ما تم كشفه من تاريخها، وكل ما به من متناقضات ونقل وتحريف، فإن الكنيسة المبجلة تواصل تقديم المسيحية على أنها الديانة المطلقة، المنزلة، الوحيدة التي يتقبلها «الله ـ يسوع» الذي اخترعته ظلما وغشاً، لتنصير العالم بأي ثمن وبأية وسيلة.. وهو مطلبها القديم الذي جدده مجمع الفاتيكان الثاني بضراوة تنفيذية.
وبعد تقديم تلك الشذرات القليلة، من غثاء جد كثير، فإن تاريخ المسيحية وكيفية تكوين عقائدها لا يسمح لها على الإطلاق بهذا الادعاء، لأنه تاريخ يدين كل علماؤها وقديسيها، بكل فرقهم، واختلافاتهم وتناقضاتهم وحروبهم، وهم يؤكدون اليوم ما سوف ينكرونه غدا.. فهل من ضرورة لإضافة: كيف يمكن لمثل هذه البنيان القائم على الأكاذيب، أن يقوم بشيطنة الإسلام والمسلمين ومحاولة اقتلاعهم لفرض نسيج مهلهل من الرقع المرقعة الشديدة الوضوح؟