في القريب انتشر مقطع للرضواني يتحدث فيه عن أنه تلقى أمرًا من شيخه (المدخلي) بإسقاط محمد رسلان، وأنه رفض ذلك. ثم انقض على شيخه (المدخلي) يتهمه بأنه إنما يريد إسقاط رسلان لينفرد بزعامة المدخلية الجامية!!
وهنا أمور:
هؤلاء عصابة.. متحزبون، مع أن قضيتهم المعلنة هي إنكار التحزب، فهذا المدخلي يعطي أوامر، والرضواني يفهم أنها محاولة للانفراد بزعامة هذا الكيان المتوهم (المدخلية).
المدخلي يريد إسقاط رسلان بالهوى، فقط لأنه خالفه في مسألة أو مسألتين. والمعنى أن هؤلاء لا يقبلون خلافًا البتة.. يظن هؤلاء أن ما عليه أحدهم هو الدين وبالتالي أن من خالفه قد خرج من الدين.. ضلّ سواء السبيل.
=يظن هؤلاء أن ذمهم لشخصٍ ما يؤدي إلى إسقاطه (بمعنى تفسيقه وتبديعه وإخراجه من دائرة الدين الذي يدينون به) وكأنهم معصمون وحكم على غيرهم.
وحين تتأمل في هؤلاء.. في قولهم.. وفي السياق الذي يتحركون فيه ترى بوضوح أن هؤلاء تكفيريون.. أو الوجه الآخر للتكفير:
التكفيرون يكفرون السلطة فقط، أو السلطة والجماعات، وهؤلاء يكفرون ما عداهم ولكنهم لا يتحدثون إلا على من يستضعفونه.. ويسمون تكفيرهم تبديعًا، ومعلوم أن البدعة أنواع وبعضها خروج من الدين (بدعة مكفرة).
فنستطيع أن نقول بوضوح أن التكفير نوعان:
نوع خشن.. ذكر …
ونوع ناعم أنثى.. هؤلاء
ألا أراح الله العباد والبلاد من كل من لا هم له إلا إثارة الغبار