أقلام حرة

د. ناجي الظاظا يكتب: تداعيات معركة طوفان الأقصى

حول تداعيات معركة طوفان الأقصى على الاحتلال وخياراته الصعبة

‏معركة طوفان الأقصى ستفرض على الاحتلال الإسرائيلي سلوكا سياسيا وعسكريا غير معتادا، ولن يكون بمقدورهم التنبؤ بلحظة نهاية الهدوء الذي يسبق العاصفة.

خيارات الاحتلال التقليدية ستنتهي خلال 24 ساعة ثم سيكون أمام سيناريوهات أكثر كلفة عليه لحماية حكومة المتطرفين من السقوط.

المعركة البرية وإعادة اجتياح غزة خياران غير مستبعدان ولكنهما متأخران.

المقا9مة أشغلت الاحتلال من الداخل وجعلت الخوف من تجرؤ المحور هاجسا لدى الاحتلال الاسرائيلي.

من الواضح أن المقاومة تركز جهدها العسكري في عمق أمني 80كم لدعم عملياتها البرية، وهي لا تزال تحتفظ بقدراتها القتالية التي تغطي مساحة الوطن والعمق الاستراتيجي للاحتلال، وهذا من التكتيك العسكري الذي يحيد قدرات العدو ويربك حساباته، ويبقى يتقلب في دوامة الأبعاد المجهولة.

طوفان الأقصى

الغطاء السياسي الذي قدمته المقا9مة بين يدي معركة #طوفان_الأقصى التذكير بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في عناوين وطنية شملت الأسرى والاستيطان وحصار غزة وأخرى قومية شملت القدس والأقصى، وهذا الجميع أمام استحقاقات سياسية كبيرة تتجاوز تبادل الأسرى وتسهيلات اقتصادية.

سيكون أمام الوسطاء شبكة من الملفات المتداخلة التي ستصر المقا9مة على ترابطها في بعديها الوطني والقومي، فالغلة من الأسرى كبيرة وضابط واحد يتجاوز وزنه التفاوضي عشرة أضعاف من شاليط، وهزيمة الاحتلال ستفرض عليه شروطاً صعبة.

هذه معركة تم تصميمها لتكون مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال وليست جولة تكتيكية محدودة النتائج العسكرية والسياسية.

د. ناجي الظاظا

‏‏كاتب ومحلل سياسي وأكاديمي ‏فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى