د. يوسف رزقة يكتب: القرآن الكريم.. مائة ألف نسخة باللغة السويدية
ما مشكلة السويد مع الدين؟! أعني ما مشكلتها مع القرآن الكريم؟!. ثم ما مشكلتها مع التوراة اليهودية؟!
حرق مواطن سويدي القرآن أمام سفارة تركيا بتصريح من الدولة، وسيحرق آخر كتاب اليهود يوم السبت بتصريح من الدولة؟؛ فماذا تقصد دولتهم من هذه الأفعال وهي تعلم أنها أفعال يجرمها المسلمون، ويجرمها اليهود؟!
هل يكفي القول بأن السويد كدولة علمانية تريد أن تؤكد تمسكها بحرية التعبير حتى ولو بحرق رموز دينية مقدسة عند الآخرين؟! هل تريد السويد نشر الكراهية لغير النصرانية؟!
البلاد الإسلامية التي استنكرت حرق القرآن الكريم بغرض الاستهزاء والإيذاء عديدة، وتصرفت بآليات مختلفة، وآخر الدول استنكارا لذلك دولة الاحتلال الصهيوني، حيث استنكرت ذلك بعد تصريح حرق كتابهم.
إذا قلنا أن قادة البلاد الإسلامية لم يدافعوا عن رمزية قرآنهم لضعفهم، فهل اليهود مثلهم في الضعف، أم أنهم لا يرون أنهم المقصودون؟!
حين سخر صاحب آيات شيطانية من الخميني وآيات إيران لاحقته إيران حتى نالت منه، فلم لا تلاحق إيران والدول الإسلامية الأخرى مرتكبي الجرائم؟!
الكويت استنكرت جريمة حرق القرآن في السويد، وأوعزت بطباعة (١٠٠) ألف نسخة منه باللغة السويدية وتوزيعها في أوربا.
هذا رد عملي جيد، وهو عمل دعوي يعرف الناطقين بهذه اللغة بالقرآن الكريم، ولكن هذا لا يكفي، إذا يجب على العالم الإسلامي مجتمعا أن يتصدى لهذه الثقافة التي تقوم على نشر الكراهية باعتبار الدين، وهو جرم عظيم له تداعيات خطيرة وكبيرة وواسعة النطاق.