أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الخميس بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة ولبنان والضفة الغربية وسوريا، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات حاسمة نحو إنهاء العنف وضمان العدالة للسكان المتضررين من الصراع المستمر.
وجاءت دعوة رئيس الوزراء خلال جلسة خاصة في القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية في القاهرة، والتي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي كلمته، أكد رئيس الوزراء على الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تشهدها غزة، ووصفها بأنها «واحدة من أحلك فصول التاريخ الحديث».
ودان تصرفات إسرائيل، ووصفها بأنها انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتوجيهات محكمة العدل الدولية.
وأضاف أن التاريخ سوف يشهد على هذه الصفحات الملطخة بدماء الأبرياء”، مؤكدا على المسؤولية العالمية في معالجة هذه الفظائع.
وأعرب رئيس الوزراء أيضًا عن دعمه القوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم مساعدات حيوية للمدنيين الفلسطينيين وسط الفوضى.
ودان محاولات إسرائيل شيطنة المنظمة، والاعتراف بها باعتبارها شريان الحياة الوحيد لملايين النازحين والمعذبين في غزة والضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء شهباز مع استمرار انتشار العنف، مما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع، يظل موقف باكستان ثابتًا بشأن الحاجة إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إن دولة فلسطين القابلة للحياة وذات السيادة والمتصلة على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، هي السبيل الوحيد للسلام الدائم”.
وأكد دعم باكستان الثابت لجميع جهود الوساطة الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار.
وقال: إننا نقدر بشدة جهود دولة قطر ومصر في هذا الصدد.
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على الحاجة الملحة للإغاثة الإنسانية، مع التركيز على إعادة بناء المناطق المدمرة.
وأضاف أن باكستان، إلى جانب دول أخرى، أرسلت بالفعل مواد إغاثة أساسية إلى فلسطين، عبر مصر والأردن.
دعم احتياجات ملايين الأسر النازحة
ومع ذلك، يجب مواصلة هذه الجهود لدعم الاحتياجات المستمرة لملايين الأسر النازحة، وخاصة النساء والأطفال المعرضين للخطر، الذين يواجهون صعوبات بالغة خلال أشهر الشتاء القاسية.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى التوحد في مواجهة هذه الفظائع،
مؤكدا أن أصداء وصرخات الشعب الأبرياء في غزة تتطلب عملا جماعيا لإنهاء دائرة العنف والتحرر من ما يسمى بالهيمنة العسكرية والسياسية البربرية لإسرائيل.
وحث رئيس الوزراء جميع الدول على الاستماع إلى صرخات الآلاف من الأبرياء من الأيتام والأرامل والأطفال البائسين والمعدمين الذين فقدوا أطرافهم وأفراد عائلاتهم وأحبائهم، والتحرك بسرعة لإنهاء هذه «الكارثة التاريخية المطولة».
وأصر على أن العالم لابد أن يستجيب الآن، لأن مستقبل غزة ولبنان والشرق الأوسط الأوسع أصبح على المحك.